استقرت أسعار الذهب عند مستوى 1960 دولارا للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي في ظل تباين التوقعات حول قرارات مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) فيما إذا كان سيرفع الفائدة على العملة الأميركية أو يثبتها.

وقال تقرير متخصص صادر الأحد عن شركة «دار السبائك» الكويتية إن معظم المستثمرين والمحللين في أسواق الذهب يترقبون الاجتماع القادم لـ «البنك المركزي» الأميركي المقرر عقده غدا الثلاثاء والذي سيقرر فيه توجهاته المستقبلية حول السياسة النقدية، إذ سيؤثر ذلك مباشرة على أسعار الذهب الاصفر إما بالارتفاع أو الهبوط.

Ad

وأضاف أن الاجتماع المرتقب للبنك يتزامن مع اجتماعات مماثلة للبنك المركزي الاوروبي وبنك اليابان إذ من المقرر أن يتخذا قرارات مماثلة حول أسعار الفائدة «وأي توقف عن رفع معدلات الفائدة سيتبعه مباشرة ارتفاع في سعر المعدن الاصفر والعكس صحيح».

ونقل التقرير عن رئيس وحدة التخطيط الاستراتيجي عادل الفضلي في الشركة قوله إن المستثمرين كانوا حذرين في تداولات الاسبوع الماضي بعد صدور تقرير صندوق النقد الدولي الذي حث فيه البنوك المركزية الكبرى على الاستمرار في سياستها النقدية ومراقبة التضخم عن كثب.

وأشار الفضلي إلى أن البنك المركزي الكندي قام برفع الفائدة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 4.75 في المئة وهو أعلى مستوى للفائدة الكندية منذ عام 2001 مبينا أن هذه الخطوة كانت صادمة لأسواق الذهب التي كانت تتوقع أن تظل اسعار الفائدة الكندية مستقرة عند مستوياتها السابقة.

وذكر أنه على الرغم من عدم تأثر الاقتصاد العالمي بقرار «المركزي الكندي» إلا أنه زاد من مخاوف المستثمرين في المعادن الثمينة في أن تحذو الاقتصادات والبنوك المركزية الأخرى نفس الخطوة وترفع الفائدة ما سيؤثر سلبا على سعر المعدن الأصفر.

وأفاد بأن العقود الاجلة للذهب (تسليم أغسطس القادم) انخفضت بنسبة 0.1 بالمئة أو ما يعادل 1.4 دولار أميركي لتصل إلى 1977.2 دولارا للأونصة لتقلص من مكاسبها الأسبوعية بنسبة نصف بالمئة في حين سجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة العملات الرئيسية انخفاضا بنسبة 0.2 بالمئة عند 103.5 نقاط.

وعن السوق المحلي قال الفضلي إن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 19.55 دينارا أما عيار 21 فبلغ 17.1 دينارا فيما بلغ سعر الفضة 286 دينارا للكيلوغرام.