نظّمت بورصة الكويت وجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط وفرعها بالكويت (MEIRA) ندوة لعلاقات المستثمرين بعنوان «التواصل الاستراتيجي... التحديات والفرص للشركات المدرجة» في قاعة خالد الخرافي بمبنى البورصة، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتطوير قطاع علاقات المستثمرين ورفع مستوى شفافية التعامل بين المستثمرين المحليين والعالميين الحاليين والمحتملين.

واستعرضت الندوة دراسة حول التوجهات الرئيسية للتواصل الاستراتيجي وكيفية وضعها في سياق الأسواق المحلية بمشاركة مجموعة من الخبراء في مجال علاقات المستثمرين من الكويت والمنطقة والمملكة المتحدة، واشتملت الندوة على حلقة نقاشية حول أحدث التطورات والتوجهات مع أصحاب الخبرات في هذا المجال، إضافة إلى ورشة عمل قدّمت فيها معلومات عملية متكاملة للمهنيين والمختصين.

Ad

وأدار الندوة الرئيس التنفيذي للاتصالات في مجموعة زين، رئيس فرع جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط بالكويت، محمد عبدال، وشارك فيها المدير العام لشركة تينيو، آندي بارنيس، ونائب الرئيس الأول لإدارة أسهم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المركز المالي الكويتي (المركز)، محمد العبدالقادر، الذي قدّم لمحة عامة عن أداء وهيكل سوق الأسهم، موضحاً أهمية التفاعل بين المستثمرين والشركات، إضافة إلى الدور الحيوي الذي تقوم به إدارات علاقات المستثمرين في الشركات المدرجة.

من جهة أخرى، أدار المدير العام لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط، جون غوليفر، ورشة العمل، شارك فيها آندي بارنيس، ورئيس رصد السوق العالمية في «أورينت كابيتال»، الشركة المتخصّصة في معلومات أسواق المال الدولية، باولو كازاماسيما.

وتناول كازاماسيما دور الاتصالات الاستراتيجية كضرورة حتمية لإدارة العلاقات مع أصحاب المصالح في جميع الظروف المختلفة للسوق، ولم يغفل المتحدثون حال السوق المحلي والإقليمي والتعمق في دور علاقات المستثمرين في مخاطبة المجتمع الاستثماري، وتضمنت الورشة أفكاراً عملية لمجتمع علاقات المستثمرين.

وخلال حديثه، قال بارنيس إن هذه المناقشات تكتسب أهمية كبيرة لأنها تأتي في ظل استمرار حالة عدم اليقين وتقلّبات السوق، مضيفاً أنه «من دواعي سروري أن أشارك بدعم مثل هذه المبادرات، وهو ما تفعله شركة تينيو باستمرار في المنطقة، وذلك بالشراكة مع خبراء السوق الآخرين مثل جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط.

ووجّه شكره لبورصة الكويت بقوله «أود أن أشكر بورصة الكويت على استضافتهم المتميزة، وأتطلع إلى المزيد من التعاون في مثل هذه المبادرات في المستقبل».

من جانبه، قال غوليفر: «تُكلّل جهود جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط بالنجاح من خلال دعم أعضائها وشركائها من الخبراء الفعالين في هذا المجال، ونسعد على الدوام بالعمل مع بورصة الكويت التي تواصل تقديم مثال جيد يحتذى باستمرار لقطاع علاقات المستثمرين».

ويأتي التعاون بين بورصة الكويت وجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط تفعيلاً لاستراتيجية الشركة للاستدامة المؤسسية، ومثالاً على مساعيها الدؤوبة نحو زيادة الوعي المالي، وزيادة الوعي بأسواق المال بين المستثمرين الحاليين والمحتملين.

وكانت البورصة قد أطلقت العديد من المبادرات لتمكين وتجهيز الشركات والمستثمرين لاغتنام الفرص السوقية، وتحويل الكويت إلى وجهة استثمارية جاذبة ومزدهرة في ظل منظومة راسخة لسوق المال.

وتشكل المبادرة جزءا من جهود بورصة الكويت لإحداث تأثير هادف على المجتمعات التي تعمل فيها، وتتماشى مع الهدف الرابع المعني بالتعليم الجيد والهدف السابع عشر المتعلق بالشراكة من أجل الأهداف من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وتعليقاً على المشهد المتغير لعلاقات المستثمرين في المنطقة، قال رئيس إدارة علاقات المستثمرين في بورصة الكويت، فهد البشر: «شهدت منطقة الشرق الأوسط على مدى السنوات العشر الماضية تحركات واضحة في أسواق المال، بالتزامن مع تغيرات في هيكلة مشاركات أصحاب المصلحة».

وأوضح أن «أحد أهم هذه التغيرات يكمن في قطاع علاقات المستثمرين، حيث أصبح من المهم بشكل متزايد وجود برنامج فعّال لعلاقات المستثمرين يتم تخطيطه بشكل جيد للمساعدة في تقديم وإيصال قيمة الشركة وبناء قاعدة قوية من المساهمين».

وتابع: «أود أن أتقدّم بالشكر لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط على شراكتها الطويلة الأمد مع بورصة الكويت، وأتطلع إلى المزيد من التعاون في المستقبل».