القناعي: لا تأثير على «كي بي إم جي الكويت» بقضايا الشركة الأم

• الرؤساء التنفيذيون في الكويت متفائلون بالازدهار والمرونة وواثقون بنمو الاقتصاد
• خلال مؤتمر إطلاق «KPMG» تقرير توقعات الرئيس التنفيذي لعامي 2022-2023

نشر في 12-06-2023
آخر تحديث 12-06-2023 | 19:02
القناعي مترئساً المؤتمر
القناعي مترئساً المؤتمر

في تعليقه على القضية المنظورة على شركة «KPMG» في دولة الإمارات، قال الشريك الإداري في شركة كي بي إم جي الكويت د. رشيد القناعي، إن هذه القضية مختصة بالإمارات وهي منظورة في المحكمة الاماراتية، وأمل أن تنتهي بصورة توافقية ايجابية، لافتا إلى أنه لا تأثير لهذه القضية على «كي بي إم جي الكويت» أو أي فرع آخر، لأن كل دولة لها مكتب مستقل بذاته.

وقال القناعي، خلال مؤتمر إطلاق تقرير توقعات الرئيس التنفيذي لعامي 2022-2023 من «كي بي إم جي» اليوم، إن عمليات الرصد والمتابعة لمسؤولي العديد من الشركات بدرجة «رئيس تنفيذي» لعامي 2022- 2023 تشير إلى أن الكساد بعيد في الوقت الراهن عن الكويت.

وتوقع أن سبعة من أصل عشرة رؤساء تنفيذيين يستبعدون احتمالية حدوث ركود عالمي متوقع في البلاد. ويُظهر التقرير أن الرؤساء التنفيذيين ليسوا متفائلين بشأن النمو في الكويت فحسب، ولكنهم يشعرون أيضاً بمزيدٍ من المرونة فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي والبلاد، والصناعة والشركة، مقارنة مع عام 2021.

واستعرض الرؤساء التنفيذيون في الكويت تاريخ الركود الاقتصادي الأخير وينظرون بتفاؤل نحو تحقيق النمو الهيكلي خلال السنوات الثلاث المقبلة (2022-2025). جاء ذلك خلال إطلاق «كي بي إم جي» تقريرها - توقعات الرئيس التنفيذي 2023: «عكس اتجاه التيار».

وأضاف أن «السنوات الأخيرة حملت مشاكل وضغوطات لا يستهان بها. وتوجب على الشركات التزام المرونة في التعامل مع التحديات، والثبات على المسارات لتستمر في ذات النهج بعد موجة الأزمات المتلاحقة، وما نتج عنها من حالة عدم الاستقرار. وأن تقرير هذا العام ليس مجرد مجموعة من الأرقام فحسب، بل هو تعبير عن قوة وشجاعة الرؤساء التنفيذيين في تحري الفرص رغم حالة عدم اليقين، وهو الأمر الذي تجلى واضحا في النتائج».

وفيما يتعلق بتوقعات النمو، بيّن التقرير ان جميع الرؤساء التنفيذيين واثقون بشكل متزايد من نمو الاقتصاد الكويتي. ويستند تقرير توقعات الرئيس التنفيذي لـ «كي بي إم جي في الكويت» على أربع ركائز أساسية وهي: التطلعات الاقتصادية، والتقنية، والموهبة، والبيئة الاجتماعية والحوكمة.

تباين كبير

ويبرز التقرير تبايناً كبيراً بين بعض التوجهات العالمية والتوجهات الحالية في الكويت، كما تدل النتائج على أن أكثر من 70 في المئة من الرؤساء التنفيذيين الذين استطلع رأيهم يعتقدون أن من غير المحتمل أن يواجه الاقتصاد الكويتي ركوداً في المستقبل القريب. ومع ذلك، فهم لا يقللون من حقيقة أن حدثاً محتملاً من شأنه أن يؤثر في الواقع على الأرباح، ويبطئ من عملية التعافي بعد الجائحة.

ولتعميق الفهم حول بعض التباينات في نتائج الاستطلاع المتعلقة بالكويت، أجرت «كي بي إم جي في الكويت» مقابلات مع خمسة من الرؤساء التنفيذيين المرموقين في البلاد وهم: نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الدولي، ورائد جواد بوخمسين، والرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية، المهندس مزيد الحربي، والرئيس التنفيذي للمركز علي حسن خليل، والمدير المالي لمجموعة فؤاد الغانم، س. راماشاندران، ونائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة العقارات المتحدة، مازن حوا.

ووفقاً للتقرير، فإن الرؤساء التنفيذيين متفائلون بنسبة مئة في المئة بشأن توقعات النمو في الكويت. وتأكيداً على هذه النتائج، أعرب مازن حوا عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد الكويتي مشيراً إلى وجود مؤشرات إيجابية للسوق الذي يسعى إلى تطوير قطاعات اقتصادية جديدة.

وتسلط نتائج الاستطلاع الضوء على التركيز الراسخ للرؤساء التنفيذيين على زيادة الاستثمار في التقنيات الحديثة للحفاظ على فعالية عملياتهم.

وقال المهندس مزيد الحربي في مقابلته: «نعيش الآن عصر تحول جديد، إذ تولي الشركات أهمية كبرى لتبني التقنيات الحديثة، والاستراتيجيات الجديدة التي من شأنها الحفاظ على المواقع التنافسية أكثر من أي وقت مضى».

وناقش الرئيس التنفيذي في المركز المالي علي حسن خليل قضية ظهور التقنيات الجديدة، التي يمكن أن تشكل أكبر تهديدٍ للنمو، قائلاً: «في ظل ازدياد ظهور التقنيات الجديدة وما تحمله من تداعيات، يتمثل التحدي في مراجعة وإعادة هيكلة استراتيجياتنا بشكل مستمر لتواكب هذه التقنيات، واستيعاب التوجهات الجديدة».

إنجازات كبيرة

وأكد الرؤساء التنفيذيون أنه في سياق الحوكمة البيئية والاجتماعية والشركات، تتمثل أكبر عقبة في زيادة تكلفة وصعوبة جمع التمويل في حال الفشل في تحقيق توقعات أصحاب المصلحة. وبالرغم من أن مفهوم الاستدامة يواصل النمو بشكل متسارع في الكويت، يقع العبء على القطاعات الرئيسية لقيادة هذا التحول.

وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من حالة عدم الاستقرار الاقتصادي، لا يزال الرؤساء التنفيذيون يأملون تحقيق نمو مدعوم بعمليات الاندماج والاستحواذ، ومن ضمن حديث سراماشاندران عن دور عمليات الدمج والاستحواذ في المستقبل، قال: «أتوقع أن يشهد عام 2023 إنجازات كبيرة فيما يتعلق بعمليات الدمج والاستحواذ، حيث تتصدر الانتقالات والصفقات أسس استراتيجيات خلق القيمة».

وتناول رائد جواد بوخمسين في التقرير موضوع مستقبل التمويل المستدام في الكويت، وقال: «مع ازدياد أهمية الاستدامة على الصعيد العالمي، تسعى الكويت إلى تبوأ صدارة المراكز المالية والتجارية، من خلال التكامل مع مبادئ التمويل المستدام في قطاعها المصرفي.»

ونص تقرير توقعات الرئيس التنفيذي لشركة كي بي إم جي الكويت لعامي 2022-2023، على خطة إطلاق برنامج معاكس لاتجاه التيار في عام 2022، ولكن أجُل إلى الربع الثاني من السنة المالية 22 بغرض الحصول على فهم أعمق وأكثر شمولية للبيئة الاقتصادية في الكويت من منظور الرؤساء التنفيذيين.

back to top