تحدثت القيادة العسكرية العليا في أوكرانيا، أمس، عن إحراز قواتها تقدّما جديدا بإطار الهجوم المضاد، الذي أطلقته قبل أيام، لطرد القوات الروسية من الأراضي المحتلة بشرق وجنوب البلاد. وقالت إنها استعادت السيطرة على قرية وستوروييفي في منطقة دونيتسك، لتكون بذلك رابع قرية تحررها في جنوب شرق البلاد، لكنّ بعض المدونين العسكريين الروس البارزين تحدثوا عن استمرار القتال بماكاريفكا، إحدى القرى التي أعلنت كييف تحريرها.
ووصف خبراء الهجوم الأوكراني المضاد بأنه «متدحرج» وتدريجي، في حين تحدث آخرون عن مكاسب بطيئة لكييف التي تواجه القوات الروسية التي بنت خطوطاً دفاعية على مدى أشهر.
وفي الوقت نفسه، كانت وزارة الدفاع الروسية حريصة على عدم نفي أو تأكيد انسحابها من بلاغوداتني وماكاريفكا ونسكوتشني وستوروييفي، وهي القرى التي قال الجيش الأوكراني إنه سيطر عليها. وقالت وزارة الدفاع إنها كبدت القوات الأوكرانية خسائر فادحة، وإنها سيطرت على قرية في دونيتسك.
وفي تطوّر لافت، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إنها وقّعت عقداً مع مجموعة القوات الشيشانية الخاصة المعروفة باسم «كتيبة أحمد»، وذلك بعد يوم من رفض مؤسس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، التوقيع على عقد مماثل.
وفيما بدأ حلف شمال الأطلسي (الناتو) أكبر مناوراته الجوية في تاريخه، قال الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل انه لا يننبغي توقع اي مفاوضات سلام بين موسكو وكييف قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة المقررة في 2024.
على الجانب الآخر، تعهّد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بـ «وضع يده في يد» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتعزيز التعاون الاستراتيجي لتحقيق هدفهما المشترك المتمثل في بناء دولة قوية.
في سياق آخر، قالت «الخارجية» الصينية إن «بكين تلتزم بدعم المحادثات بين روسيا وأوكرانيا لا بتأجيج القتال أو ضخّ الأسلحة في ساحة المعركة»، نافية صحة تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال اتهمها بالضلوع في البرنامج الإيراني لتصنيع الطائرات المُسيّرة، وتسريع إمدادات روسيا بالمسيّرات الإيرانية. وقالت الصحيفة الأميركية إنه تم العثور، خلال العام الحالي، على مكونات من صنع الصين في «مسيّرة» إيرانية أسقطت في أوكرانيا خلال الربيع.