انخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.8 دولار ليبلغ 74.10 دولارا في تداولات أمس، مقابل 76.90 دولارا في تداولات الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، سجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا صباح اليوم وسط سعي المستثمرين لاغتنام فرصة التراجع الحاد الذي شهدته أمس، إلا أن الزيادة جاءت محدودة وسط استمرار حالة الحذر قبل قرارات السياسة النقدية المرتقبة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وبنوك مركزية أخرى.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا أو 0.2 في المئة إلى 72.00 دولارا للبرميل، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات أو 0.1 في المئة إلى 67.19 دولارا للبرميل.
وتراجع الخامان القياسيان بنحو ثلاثة دولارات للبرميل ليلة الاثنين وسط تركيز المحللين على نمو الإمدادات العالمية، والمخاوف المرتبطة بالطلب قبيل بيانات رئيسية للتضخم، والاجتماع الذي سيعقده المركزي الأميركي على مدار يومين وينتهي اليوم (الأربعاء).
ويتوقع معظم المراقبين أن يبقي المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الخاص بالسياسة. وتعزز عمليات رفع الفائدة من قوة الدولار، مما يجعل السلع المقومة به أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، ويلقي بثقله على الأسعار.
ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية أخرى غدا (الخميس) لكبح التضخم.
وفي الصين أثارت بيانات اقتصادية مخيبة للآمال الأسبوع الماضي المخاوف بشأن نمو الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم، الأمر الذي محا الارتفاع الذي شهدته الأسعار بعد تعهد السعودية بخفض إنتاجها النفطي بمليون برميل إضافية يوميا في يوليو.
إعفاءات روسيا
واقترحت وزارة المالية الروسية تأجيل منح إعفاءات ضريبية لحقول النفط المستنفدة لمدة ثلاث سنوات، نظرا لأنها بحاجة إلى زيادة إيرادات الميزانية، وذلك حسبما ذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية اليوم، نقلا عن مصادر لم تفصح عنها.
وبحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء، من المقرر أن يدخل خصم مقداره 20 في المئة من ضريبة استخراج المعادن حيز التنفيذ في عام 2024، وأوضحت أن الحقول المستنفدة تمثل أكثر من ربع المناطق الروسية المنتجة للنفط.
ورفضت وزارة المالية الروسية التعليق على تقرير صحيفة كوميرسانت، على الفور.
إنتاج العراق
وقال مصدر بشركة تسويق النفط العراقية (سومو) لـ «رويترز» اليوم، إن العراق أنتج 3.955 ملايين برميل يوميا من النفط الخام في مايو بزيادة 17 ألف برميل يوميا عن أبريل.
وإنتاج الخام في مايو، بحسب «سومو»، أقل بواقع 265 ألف برميل يوميا عن حصة العراق المقررة ضمن تحالف «أوبك +» باحتساب التخفيضات الطوعية الإضافية.
مبيعات الخام العماني
أصبحت «يونيبك» الصينية، الذراع التجارية لشركة سينوبك أكبر شركة للتكرير في آسيا، هذا الشهر بائعا رئيسيا للخام العماني تحميل أغسطس في خطوة ساهمت في كبح أسعار الخامات القياسية على الرغم من تعهد السعودية بخفض الإنتاج الشهر المقبل.
ووفقا لمصادر تجارية وبيانات قارنتها «رويترز»، باعت «يونيبك» ثمانية ملايين برميل من الخام العماني منذ بداية يونيو على منصة ستاندرد آند بورز جلوبال للتجارة - والمعروفة أيضا باسم بلاتس - والمستخدمة لتقييم سعر خام دبي وهو خام القياس لملايين البراميل التي يتم تصديرها من الشرق الأوسط.
ولم يتضح بعد سبب بيع «يونيبك» لتلك الكميات الكبيرة من الخام العماني. وقال متعاملون ومحللون إن الطلب الفاتر على الوقود بسبب انتعاش اقتصادي أبطأ من المتوقع قلص هوامش التكرير في الصين، كما أن «يونيبك» وشركات تكرير صينية أخرى تجلب المزيد من البراميل من روسيا وغرب إفريقيا والولايات المتحدة والبرازيل.
ولم تستجب «سينوبك» لطلب للحصول على مزيد من التفاصيل بخصوص عمليات البيع أو سببها.
وأظهرت بيانات جمعتها وقارنتها «رويترز» أن «يونيبك» باعت شحنات من الخام العماني لـ «توتسا»، وهي الذراع التجارية لتوتال انرجيز ولبتروتشاينا هونغ كونغ وشل وترافيجورا.
وقال متعاملون، إن المبيعات الأكبر من المعتاد للخام العماني بدأت في الأول من يونيو قبل خطوة مفاجئة اتخذتها السعودية في الرابع من يونيو لخفض الإنتاج في يوليو بمقدار مليون برميل يوميا، ومع رفع أكبر بلد مصدر للنفط في العالم سعر البيع الرسمي.
وأوضحت بيانات «رويترز» أن تلك الصفقات ساهمت في الحد من العلاوات الفورية لأسعار خام دبي القياسي إلى أقل من دولار للبرميل لأغلب يونيو على الرغم من احتمال تراجع الإمدادات السعودية.
ولم تبرم «يونيبك» صفقات لمبيعات مماثلة في مايو، وفي العام الماضي باعت كالمعتاد أقل من 2.5 مليون برميل من الخام العماني عبر نافذة بلاتس شهريا.