بريطانيا: لجنة التحقيق في جائحة كورونا تبدأ أعمالها

نشر في 13-06-2023 | 10:56
آخر تحديث 14-06-2023 | 01:42
بريطانيا: لجنة التحقيق في جائحة كورونا تبدأ أعمالها
بريطانيا: لجنة التحقيق في جائحة كورونا تبدأ أعمالها

تبدأ لجنة تحقيق برلمانية في بريطانيا بشكل رسمي تحقيقاتها اليوم الثلاثاء، في الأحداث التي صاحبت جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بسماع أصوات بعض الذين عانوا أكثر من غيرهم بسبب الجائحة.

وقالت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» إن رئيسة اللجنة، البارونة هيذر هاليت، ستفتتح رسمياً أول جلسة استماع اليوم، بعد عامين من إعلان رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون أنه سيتم إجراء تحقيق عام في هذا الأمر.

وقالت الوكالة إنه بعد بيان هاليت، سيتم تشغيل مقطع فيديو أمام الجمهور في مركز الاستماع غربي العاصمة البريطانية لندن.

ويظهر في المقطع أشخاص من أنحاء المملكة المتحدة وهم يشاركون تجارب الخسارة التي مروا بها.

وحذّر بيان صادر عن فريق التحقيق قبل الافتتاح من أنه قد يكون من الصعب مشاهدة الفيلم الذي سيعرض قصص «بعض أولئك الذين عانوا أكثر خلال فترة الجائحة».

ومن المتوقع أن يستمر الجزء الأول من التحقيق نحو ستة أسابيع، وسيركز على هل تم التخطيط لمواجهة الجائحة بشكل صحيح، و«هل كانت المملكة المتحدة مستعدة بشكل كاف لهذه المواجهة».

وقال إلكان أبراهامسون، وهو محام يمثل «منظمة كوفيد-19 لعائلات الثكالى من أجل العدالة» في المملكة المتحدة، والتي تضم نحو 7000 عضو، إن اليوم الثلاثاء «يُمثل نهاية معركة استمرت عامين من قبل الثكالى للحصول على تحقيق عام قانوني».

وأضاف «نحن كأمة، لدينا العديد من الدروس لنتعلمها من الجائحة، وينبغي أن نبدأ في تعلمها الآن وتجنب حدوث وفيات لا داعي لها».



واشتكت الحملة من شعورها بالتهميش بعد أن قدمت 20 شخصاً كشهود للنموذج الأول من التحقيق، وقالت إنه لم يتم استدعاء أي منهم للإدلاء بشهادته.

ولكن متحدثة باسم لجنة التحقيق قالت إن الليدي هاليت «كانت واضحة في أنها لم تستبعد استدعاء شهادة من الثكالى في تحقيقات لاحقة، على سبيل المثال باستخدام أوامر الامتناع عن إجراء الإنعاش».

كما سلطت المتحدثة الضوء على حملة «كل قصة مهمة» حيث يُمكن للناس مشاركة تجاربهم مع جهة التحقيق، وستتضمن جلسة اليوم الثلاثاء أيضاً بيانات افتتاحية من قبل محامي التحقيق والمشاركين الأساسيين، ومن بينهم محام «منظمة كوفيد-19 للعائلات الثكالى من أجل العدالة».

وشهدت الأسابيع الأخيرة خلافاً بين رئيسة لجنة التحقيق والحكومة بشأن الحصول على المواد المطلوبة، واتهم رئيس الوزراء ريشي سوناك بالتستر بعد أن أعلن مكتب مجلس الوزراء عن طعن المحكمة العليا على طلب البارونة هاليت للحصول على رسائل وملاحظات تطبيق «واتس آب» غير المنقحة الخاصة بالسيد جونسون.

وقال مكتب مجلس الوزراء إن بعض المعلومات التي طلبها التحقيق لا تتعلق بتعامل الحكومة مع فيروس كورونا وإنه «لا صلة لها بشكل لا لبس فيه».

ولكن القاضية البارزة، المتقاعدة، رفضت التراجع عن طلبها للحصول على مراسلات جونسون، قائلة إن الأمر متروك لها للحكم على ما هو له صلة بالتحقيق، ونفى سوناك محاولته إعاقة سبيل التحقيق.

وينقسم التحقيق إلى ستة أجزاء، حيث من المقرر أن تنتهي جلسات الاستماع العلنية بحلول صيف عام 2026، على أن تنشر تقارير مؤقتة قبل ذلك الحين.

وتعتزم البارونة هاليت نشر تقارير عن الجزئين الأول والثاني «صنع القرار الأساسي في المملكة المتحدة والحكم السياسي» العام المقبل.



back to top