«حماية الطفل»: وقف الابتعاث لمصر والأردن تعديل لانحراف التعليم العالي
• «هجمات النواب على القرار دغدغة لمشاعر الناخبين»
اعتبرت الجمعية الوطنية لحماية الطفل، قرار وزارة التعليم العالي وقف الابتعاث في التخصصات الطبية (الطب البشري، طب الأسنان، دكتور صيدلة، الصيدلة) إلى الجامعات المصرية والأردنية أولى الخطوات المهمة في سبيل تقديم الحلول الناجعة والعملية والمؤلمة أيضاً، لتعديل انحراف مسار التعليم العالي في الخارج، لاسيما في التخصصات الطبية المرتبطة بأرواح المواطنين والمقيمين وصحتهم.
وقالت الجمعية، في بيان اليوم، إن هجمات النواب على القرار تعد انتخابية لدغدغة مشاعر الناخبين، أو أنها صدرت بتسرّع وعن جهل وعدم دراية كبيرين، مشيرة إلى وقف الابتعاث إلى مصر والأردن جاء بعد دراسة مستفيضة، وبعد ذهاب وفدين مشكلين لزيارة الجامعات المصرية والأردنية وتقييم بعض مؤسسات التعليم العالي هناك.
وتابعت: قدّم الوفدان تقريريهما، كما جاء بناءً على توصية من «لجنة وضع المعايير وتحديد مؤسسات التعليم العالي في التخصصات الطبية خارج الكويت»، وبموافقة مجلس إدارة «الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم»، يوم 4 الجاري ولم يأت هذا القرار بشكل عبثي أو من دون دراسة، كما حاول البعض تصويره للطعن فيه.
5 آلاف طالب
وأردفت أن التقارير خلصت إلى وجود عدد كبير من الطلاب لا يتوافق مع قدرات المنشآت الجامعات المصرية والأردنية، وتبين أن هناك «مسارا خاصا» للطلبة القادمين من الكويت يهدف إلى تخريج الطلاب دون تدريبهم تدريباً كافياً، مما يخلق حالة كبيرة من الضغط على الطواقم الطبية التي تقوم بتدريب هؤلاء الطلاب من جديد في الكويت، إذ يبلغ عدد هؤلاء الطلاب 5 آلاف طالب وطالبة، وهو ما يستنزف موارد وزارة الصحة.
وبشأن الشائعات التي حاول بعض السياسيين تصديرها من أن هذا القرار تم لخدمة الجامعات الخاصة التي فتحت تخصصات طبية، أوضحت أنها تقوم إما على جهل تام أو تدليس فاضح، فلا توجد أي جامعة في الكويت لديها تخصص طب بشري إكلينيكي وصيدلة سوى جامعة الكويت، أما التخصصات الموجودة في الجامعات الخاصة فهي لا تعدو عن كونها تخصصات طبية مساندة، ليس لها دخل في قرار وقف الابتعاث لمصر والأردن.