يستقبل المنتخب الهولندي ضيفه الكرواتي اليوم على ملعب «دي كويب» في روتردام في الدور نصف النهائي للنسخة الثالثة من مسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
ويسعى منتخب هولندا لاستعادة الهيبة الأوروبية، وكرواتيا لتتويج أول.
ونُظّم دوري الأمم للمرة الأولى عام 2018 بهدف إضفاء المزيد من التنافس على مباريات المنتخبات الأوروبية بدلاً من المباريات الودية التي غالباً ما غاب عنها عنصر الإثارة، على أن تتأهل 4 منتخبات لنصف النهائي من صدارة مجموعاتها ضمن التصنيف الأول.
توّجت هولندا التي بلغت ربع نهائي مونديال قطر، بلقبها الكبير الأخير عام 1988 بفوزها بكأس أوروبا بقيادة جيل ذهبي، مع ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد والمدرب الحالي للمنتخب البرتقالي رونالد كومان، الذي قال السبت «بإمكاننا أن نكتب التاريخ».
وأضاف «كان الأمر دائماً يتعلّق بكأس أوروبا أو كأس العالم، ولكن أضيف دوري الأمم الآن».
وأردف «مازالوا يتحدثون عن عام 1988، عندما كانت (البطولة) تتضمّن ثمانية منتخبات. هذا يقول كل شيء».
ويُعتبر كومان عرّاب وصول منتخب «الطواحين» إلى نهائي النسخة الأولى من دوري الأمم عام 2019 (خسر أمام البرتغال صفر-1) قبل أن يقرر التخلي عن منصبه لتدريب نادي برشلونة الإسباني (2020-2021)، ليعود مجدداً لتسلّم مهامه في يناير مطلع العام الحالي، آملاً في أن يكون عامل الأرض تحفيزياً في التتويج المنتظر.
وقال المدرّب البالغ 60 عاماً للموقع الرسمي للاتحاد الاوروبي (ويفا) للعبة «اللاعبون يضغطون على أنفسهم ويقدّمون أداءً أفضل كفريق».
تأهل المنتخب الهولندي للمربع الذهبي من دون هزيمة، بعدما احتل صدارة المجموعة الرابعة التي ضمت بلجيكا وبولندا وويلز، وحقق 5 انتصارات مقابل تعادل وحصد 16 نقطة.
وتدرك هولندا صعوبة مهمتها بمواجهة منتخب كرواتي أثبت معدنه في مونديال قطر باحتلاله للمركز الثالث، وبإقصائه البرازيل، أحد أبرز المنتخبات المرشحة للقب، في طريقه إلى نصف النهائي.
فرصة أخيرة لمودريتش
وسيكون دوري الأمم بالنسبة للعديد من اللاعبين الكرواتيين، أبرزهم «مايسترو» خط وسط ريال مدريد الإسباني لوكا مودريتش (37 عاماً)، فرصة أخيرة على المسرح الدولي لانتزاع لقب قاري، وهو أمر لم يسبق لكرواتيا أن حققته، رغم مسيرتها الناجحة في مونديالي روسيا 2018 (حلت وصيفة للبطلة فرنسا) وقطر.
وقال المهاجم أندريه كراماريتش لموقع يويفا «سيكون من الرائع الفوز بدوري الأمم وانتزاع لقب لكرواتيا».
وتابع «بالنسبة لعدد من اللاعبين الأكبر سناً، تبدو هذه فرصة رائعة للاحتفال بمسيرتنا الدولية بالكأس».
وثأرت كرواتيا من خسارتها أمام فرنسا في نهائي المونديال بفوزها عليها في باريس في طريقها لاحتلال صدارة المجموعة الأولى بفارق نقطة عن الدنمارك (13 مقابل 12)، في حين احتلت النمسا قاع الترتيب.
وعلى غرار هولندا التي تفتقد لجهود مدافعها ماتيس دي ليخت للإصابة، سيغيب عن تشكيلة المدرب زلاتكو داليتش المدافع يوشكو غفارديول للسبب ذاته.