بوتين: أوكرانيا تكبّدت خسائر كارثية... وندرس إنشاء منطقة عازلة
• موسكو تستولي على دبابات غربية... وواشنطن تتجه لتزويد كييف بقذائف يورانيوم
أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، استعداده لتغيير أهداف غزوه لأوكرانيا «وفق الأوضاع الراهنة»، متحدثاً عن خسائر كارثية لأوكرانيا في هجومها المضاد المستمر منذ أيام، في محاولة لطرد قواته من المناطق التي سيطرت عليها بالجنوب والشرق، ومشيرا إلى أن العدو لم يحرز أي نجاح خلال 4 أيام من العمليات.
وقال بوتين، خلال لقاء بالمراسلين الحربيين على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي، إن أوكرانيا خسرت نحو 30 بالمئة من المركبات الغربية، بينها 360 مدرعة و160 دبابة، بينها التي أعلن الجيش الروسي الاستيلاء عليها لأول مرة من طراز «ليوبارد» الألمانية ومدرعات «برادلي» الأميركية.
واعترف بوتين بصعوبة كشف أنظمة الدفاع الجوي لهجمات المسيّرات الأوكرانية، مشيراً إلى أن إمكانية قصف الداخل الروسي تبقى قائمة.
وأكد أنه يعمل على تعزيز حدود روسيا بشكل جيد، مشيراً إلى أنه إذا استمرت الهجمات فإنه سيلجأ لإنشاء منطقة عازلة داخل أوكرانيا.
ويأتي هذا الإعلان في سياق معارك ضارية، أعلنت خلالها السلطات الأوكرانية استعادة السيطرة على 7 قرى بعد أكثر من أسبوع من القتال الذي لا يزال يدور على بعد عشرات الكيلومترات من خطوط الدفاع الروسية الرئيسية في جنوب أوكرانيا.
من جهته، أوقف جهاز الأمن الفدرالي الروسي (FSB)، أمس، مجموعة من العاملين السابقين في الصناعة الدفاعية بتهمة التجسس لمصلحة المخابرات الأوكرانية، وتسليمها وثائق ونماذج فنية لتصنيع أنظمة الأسلحة والمعدات الجوية والتخطيط لتفجير البنية التحتية للنقل، مثل خطوط السكك الحديدية المستخدمة لإمداد القوات الروسية بأوكرانيا.
وقبل حديث بوتين عن استعداده لتغيير خططه، أعلن النائب النافذ في البرلمان الروسي، قسطنطين زاتولين، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع كبار الضباط في جهاز المخابرات، خلال مؤتمر عن مستقبل أوكرانيا، أن روسيا فشلت حتى الآن في جميع أهدافها الحربية.
وبعد سلسلة من الخلافات العلنية مع قيادة الجيش، قال قائد «فاغنر»، يفغيني بريغوجين، إنه ليس متأكداً من أن مجموعته العسكرية، التي لعبت دوراً بارزاً في الحرب، ستبقى في أوكرانيا.
وفي محاولة قوية لدعم الهجوم المضاد على القوات الروسية، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس، عن اعتزام واشنطن تعتزم تزويد كييف بقذائف دبابات تحتوي على اليورانيوم المنضب.
وأبلغ مسؤولون أميركيون الصحيفة بأن «إدارة الرئيس جو بايدن قررت تزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضّب بعد أسابيع من التشاور والتباحث حول كيفية تجهيز دبابات أبرامز التي ستقدمها وزارة الدفاع (البنتاغون) إليها»، مؤكدين أنه لا توجد عوائق أمام الموافقة على توريد هذا النوع من الذخيرة لكييف.
وفي إحاطتها اليومية، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن موسكو بدأت بمساعدة من إيران إنتاج طائرات مسيّرة محلية الصنع لتقليل استخدام صواريخ كروز، مرجّحة أن تؤدي تلك المسيرات الرخيصة الثمن الدور المطلوب بدلا من استخدام صواريخ كروز ذات الكلفة العالية.
في موازاة ذلك، أكد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أمس، أن نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بلاده يهدف لردع أي معتدٍ محتمل، وإنه لن يكون هناك أي تردد في استخدامها إذا لزم الأمر.
وبعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، أنه سيبدأ نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا بين السابع والثامن من يوليو المقبل مع اكتمال جاهزية المرافق المخصصة لها، اعتبر البيت الأبيض، أمس الأول، أن «الحديث عن تحريك رؤوس نووية في بيلاروسيا خطاب متهور، ولا يوجد ما يستدعي تغيير وضعنا النووي».
من جهة أخرى، بدأ الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أمس، زيارة لموسكو تسمر 3 أيام للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي بمدينة سان بطرسبورغ، بدعوة من بوتين.