تجمع نحو 50 ألف متظاهر من أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للاحتجاج بشوارع مدينة ميامي، وخاضوا مناوشات مع الشرطة قبل ساعات من مثوله أمام محكمة تنظر في عشرات التهم المتعلقة بإساءة التعامل مع أسرار حكومية، أمس، في أخطر تحقيقات جنائية تهدد بعرقلة محاولته الفوز مجدداً بمقعد البيت الأبيض.

وتمّ تعزيز الإجراءات الأمنية حول «محكمة ويلكي دي فيرغسون جونيور» في ميامي مع إعلان جماعات يمينية عزمها على التظاهر، ومن بينها فرع محلي لمنظمة «براود بويز» المتطرفة.

Ad

وتوجه ترامب إلى مقر المحاكمة التاريخية وغير المسبوقة، كأول رئيس سابق يواجه اتهامات فدرالية في تاريخ الولايات المتحدة، ضمن موكب في رحلة استغرقت 25 دقيقة من ملعب الغولف الذي يملكه في ميامي. ونفي 37 تهمة تتعلق باحتفاظه بصورة غير قانونية بوثائق سرية وعرقلة جهود استعادتها.

وعقب انتهاء الجلسة توجه ترامب جواً إلى ناديه للغولف في بيدمنستر بنيوجيرزي، ليعيد التأكيد على براءته في كلمة أمام أنصاره.

وليل الاثنين ـ الثلاثاء، قال الجمهوري المرشح للانتخابات الرئاسية القادمة بعد وصوله إلى ميامي قادما من منزله الصيفي في نيوجيرزي: «لم يحدث شيء كهذا على الإطلاق. لم يحصل مثل حملة المطاردة هذه أبدا». أضاف: «عندما تنظرون إلى ما فعلوه وإلى الأفعال الجرمية والأعمال الشنيعة التي ارتكبوها، ثم يطاردونني».

وتعهد المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 2024، البقاء في السباق بغض النظر عن نتيجة القضية، مطلقا للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة حملة تتواجه فيها معركتان، قانونية وانتخابية.

واتحد حلفاء ترامب في «الكونغرس» ومنافسوه في سباق البيت الأبيض دفاعا عنه بعد توجيه الاتهام الأخير له، فشجبوا استخدام الحكومة القضية سلاحا ضد المحافظين.

وواجه بعض المشرعين الجمهوريين انتقادات بسبب خطاباتهم التي يمكن أن تحض على العنف، ومن بينهم النائب عن لويزيانا كلاي هيغينز الذي طلب من أنصاره «شد الأحزمة»، والنائب عن أريزونا أندي بيغز الذي كتب في تغريدة «بلغنا الآن مرحلة الحرب. العين بالعين».

وتُعرف المنطقة الجنوبية لفلوريدا بأنها «محكمة صاروخية»، وهو تعبير عامي يستخدم للدلالة على المحاكم التي تضغط من أجل العدالة السريعة أو البتّ بالقضايا بشكل سريع، بحيث لم تستبعد السلطات استكمال المحاكمة قبل انتخابات عام 2024.