عقدت بورصة الكويت يومها المؤسسي العاشر في العاصمة البريطانية لندن بنجاح، بالتزامن مع مؤتمر البورصات الخليجية المنظم من قبل بنك HSBC، أحد أكبر البنوك الأوروبية، وذلك من 12 إلى 16 الجاري، حيث جمع هذا الحدث المرموق 12 شركة مدرجة في السوق الأول، من ضمنها شركة بورصة الكويت، بأكثر من 50 شركة من كبريات شركات الاستثمار وإدارة الأصول المالية العالمية.
وقد اكتسب ممثلو البنوك الاستثمارية العالمية وشركات إدارة الأصول المالية، ومن خلال أكثر من 80 اجتماعاً مباشرا، فهماً أعمق حول الأداء المالي واستراتيجيات العمل للشركات المدرجة في سوق المال الكويتي.
وبهذه المناسبة، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة بورصة الكويت، محمد العصيمي، عن التزام البورصة بالترويج للشركات المدرجة للمستثمرين المؤسسيين الأجانب، قائلاً: «نهدف إلى تسليط الضوء على أكبر قدْر من الشركات المدرجة والفرص الاستثمارية المتاحة في سوق المال الكويتي من خلال لقاءات واجتماعات مباشرة مع كبريات شركات الاستثمار العالمية في الأيام المؤسسية والجولات الترويجية، وذلك منذ عام 2017. وفي يومنا المؤسسي العاشر، استطعنا أن نجمع بين هذه الشركات وأكثر من 50 مؤسسة مالية عالمية لاستعراض الفرص الاستثمارية الفريدة المتاحة في الكويت، ونسعى لتوفير أعلى معايير الشفافية، ونحرص على تبادل آراء المشاركين في السوق، بمن في ذلك المستثمرون المحليون والأجانب، ومساهمتهم في تشكيل سوق المال الكويتي».
وتطلّع العصيمي إلى المستقبل القريب، الذي سيشهد المزيد من العمل والتطوير لسوق المال الكويتي، وشدد على أن البورصة ملتزمة بتطوير السوق حسب المعايير والممارسات المتبعة دولياً، كما صرّح بأن إطلاق نظام الوسيط المركزي سيسهم في تقليل المخاطر النمطية للسوق.
وأضاف: «تسعى بورصة الكويت إلى طرح المزيد من المنتجات والخدمات، وتحقيق أهدافها الرئيسية المتمثلة في إنشاء قاعدة جذابة للمصدرين، وزيادة عمق ونطاق المنتجات، وتوسيع قاعدة المستثمرين لديها، ورفع مستوى البنية التحتية وبيئة الأعمال لتواكب المعايير الدولية».
كما جمع المؤتمر رؤساء البورصات الخليجية وقيادييها، واستعرض ممثلو الكويت والسعودية والإمارات وعمان وقطر والبحرين مزايا الاستثمار في المنطقة وكل دولة فيها. كما تضمن المؤتمر جلسات نقاشية لتعريف المستثمرين بالتوقعات الاقتصادية في كل بلد. ومثّل الكويت في الحلقة النقاشية كل من العصيمي، ورئيس وحدة إدارة الدّين العام بوزارة المالية عبدالعزيز الملا، ممثلاً عن وزير المالية، بينما أدار الجلسة كبير الخبراء الاقتصاديين لدى بنك HSBC لوسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط، سايمون ويليامز.
من جهته، أعرب الملا عن شكره لبورصة الكويت وبنك HSBC على هذه الدعوة التي أتاحت الفرصة لطرح خطة الدولة لتنويع الاقتصاد على المستثمر الدولي، مضيفا أن للقطاع الخاص دورا مهما في المساهمة فيه، كما تحدّث عن مستجدات سوق الدين العام، وشدد على أهمية العمل على تطويره بما يتوافق مع أهداف رؤية «كويت جديدة 2035».