خلال مشاركته في مؤتمر «رؤية الخليج 2023 Vision Golfe» المنعقد في باريس برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد فيصل المطوع رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في شركة علي عبدالوهاب المطوع، متانة العلاقات التجارية بين القطاع الخاص في الكويت وفرنسا.
وأتت كلمة المطوع في إحدى الجلسات النقاشية الرئيسية في اليوم الأول للمؤتمر، والتي كانت بعنوان «نحو مستقبل صحي أفضل في دول الخليج: مواجهة التحديات واستغلال الفرص».
يذكر أن المؤتمر سيكون حدثاً سنوياً، ومن أهم المؤتمرات التي تُعنى بالعلاقات التجارية بين فرنسا ودول مجلس التعاون الخليجي، وأقيم خلال يومي 13 و14 الجاري بوزارة الاقتصاد والمالية في باريس، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحضور وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير.
وقال المطوع، في مطلع حديثه، إن العلاقة المتينة بين شركة علي عبدالوهاب المطوع التجارية والقطاع الخاص في الكويت وفرنسا مبنية على قيم الشراكة والتعاون والمصلحة المشتركة، مضيفاً: «نثمن علاقتنا الوطيدة مع الشركات الفرنسية الخاصة، فنحن نعمل معاً منذ وقت طويل كشركاء لدعم نمو قطاع الرعاية الصحية في الكويت وتوفير منتجات طبية وصيدلانية وتجميلية واستهلاكية متطورة في البلاد، التي من شأنها أن تؤثر مباشرة على تحسين حياة الناس».
وأشار المطوع إلى أنه «على الرغم من أننا دولة صغيرة نسبياً، فإن الميزانية المخصصة للرعاية الصحية في الكويت اليوم تبلغ حوالي 8 مليارات دولار- أو 6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات الأخيرة، وهو ضعف ميزانية البلدان ذات الدخل المرتفع. ومع تغيير التركيبة السكانية وأنماط الحياة، فإن السنوات الـ 25 القادمة تتطلب نوعاً جديداً من التعاون بين القطاع الخاص الكويتي والفرنسي بهدف زيادة الكفاءة وتخفيض الإنفاق العام والحد من البيروقراطية».
وأضاف أن «قطاع الرعاية الصحية في الكويت يعاني اليوم ارتفاع التكاليف والبيروقراطية الناتجة عن تولي القطاع العام معظم المسؤوليات بنفسه»، مضيفا «انه على الرغم من وجود إمكانيات الدولة المادية لبناء المستشفيات، فإنه ينقصها الإدارة الفعالة. فإذا نجحنا اليوم في جذب المراكز الصحية العالمية والاستفادة من خبرتها واستقطابها إلى الكويت، فسنشهد بالتأكيد تطوراً كبيراً في كفاءة الرعاية الصحية، وتوفيراً في الميزانية، وجودة أعلى في الخدمات الصحية».
واختتم قائلاً: «إن البيئة التنظيمية في الكويت تتجه نحو التغيير، وستشهد تحولاً جذرياً، مما سيخلق فرصا جديدة لتحسين جودة الرعاية الصحية في البلاد. لذلك فنحن نتطلع اليوم لنكون جزءاً من هذا التغيير كما نسعى إلى تعزيز شراكتنا مع شركات القطاع الخاص الفرنسية، لمساعدتنا في مواجهة التحديات القادمة لنكون جزءاً من هذا التحول، ولتحقيق مستقبل أكثر صحة في الكويت».
ويهدف مؤتمر رؤية الخليج إلى تعزيز التعاون التجاري بين فرنسا ودول مجلس التعاون الخليجي من خلال تسليط الضوء على التميز والخبرة الصناعية التي تشتهر بها فرنسا، وقدرتها في القطاعات الرئيسية وسياستها القوية.
وتناول المؤتمر مجموعة متنوعة من المواضيع، إذ ناقش أفضل الممارسات لبناء الشراكات المستدامة وفرص الاستثمار في قطاعات مثل الفضاء، والتحول الرقمي، والصناعة الخضراء، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا الحيوية، والثقافة، والسلع الاستهلاكية، ومستحضرات التجميل والأزياء، والغذاء، والنقل والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية. كما أُتيحت الفرصة للحاضرين للمشاركة في أكثر من 1000 اجتماع إلى جانب حلقات نقاش وورش عمل، بهدف تعزيز التفاعلات الهادفة وتسهيل تبادل المعرفة.