حلقة «دراسات الخليج»: الإصلاح والعمل الجماعي بين التيارات السياسية أساس النجاح
• محاضرو «حلول المرحلة القادمة» دعوا إلى مؤتمر شعبي وطني يقوده المخلصون
أكد محاضرو الحلقة النقاشية المغلقة، التي نظمها مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت، والتي أقيمت صباح أمس تحت عنوان «ماذا نريد من المرحلة القادمة... حلول عملية وواقعية وتوصيات»، ضرورة إقناع المجتمع بأن توحيد العمل الجماعي بين التيارات هو أساس النجاح.
ودعا المحاضرون إلى ضرورة الذهاب إلى مؤتمر شعبي وطني يقوده المخلصون، مشيرين إلى أن دور التيارات السياسية حاليا في الكويت ضعيف، بسبب الخلافات التي نشبت بينها.
بداية، دعا رئيس تحرير جريدة الراي وليد الجاسم إلى ضرورة طرح حلول واقعية وتوصيات تعمل على أن تكون الكويت ذات نهج جديد، مشيرا إلى أن الوضع في الكويت حالة من التشرذم، وتساءل: «هل تياراتنا السياسية تنتقد نفسها ذاتيا؟».
من جانبه، دعا رئيس اللجنة المركزية في «المنبر الديموقراطي» بندر الخيران إلى ضرورة الذهاب الى مؤتمر شعبي وطني يقوده المختصون.
من جهته، أكد الناشط مبارك النجادة أن «الواقع السياسي أدخل علينا تغيرات كبيرة في العمل الفردي، وأبرز نقاط التطور هي فهم بيئة العمل السياسي الحالي، ثم تشخيصه جيدا».
من جانبه، أكد النائب السابق محمد الدلال أن التيارات السياسية بالكويت في حالة تراجع، نتيجة عدم تطويرها داخليا، مشيرا إلى أنه «لابد من وجود إرادة تبدأ من الحكومة للتطبيق السليم للدستور والإصلاح الحقيقي».
من جهته، شدد الأمين العام للتحالف الوطني بشار الصايغ على ضرورة إقناع المجتمع بأن العمل الجماعي هو أساس النجاح، داعيا إلى ضرورة أن يكون هناك إطار قانوني واضح لعمل التيارات السياسية.
وقال عضو المكتب السياسي للتيار التقدمي د. حمد الأنصاري: «لدينا خلافات بين التيارات السياسية، لا يمكن لأحد منهم طرح مشروعه، لأن السلطة في الكويت مبنية على العمل الفردي».
من جهته، أفاد الوزير السابق د. أحمد باقر بأن دور التيارات السياسية حاليا ضعيف في الكويت، ففي السابق كان لها دور أقوى عندما تم تعليق الدستور.
لجنة للتوصيات
وأعلن مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية د. يعقوب الكندري تشكيل لجنة لدراسة أبرز التوصيات من الملتقى في الشق العلمي، إضافة إلى «اننا أيضا نرغب في تشكيل لجنة للشق السياسي».
وقال رئيس المكتب الإعلامي في «حشد» محمد الذايدي: «إن لم تؤمن السلطة بوجود التيارات السياسية فلن نتقدم»، موضحا أن شعور الأمن يتلخص في العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.
ودعا الناشط نبيل مسقطي إلى ضرورة تنقيح بعض مواد الدستور للوصول إلى الاستقرار، بينما اعتبرت الأستاذة في كلية التربية بجامعة الكويت د. كافية رمضان أن المجلس الأعلى للتعليم يجب أن يفعّل ويعطى الصلاحيات.