تسود حالة من الهوس لدى جمهور كرة القدم في الصين منذ وصول ليونيل ميسي 10 من الشهر الجاري، لدرجة اكتساء العاصمة بكين باللونين الأبيض والسماوي.
وعلى مدار الأيام الأربعة التي تسبق المباراة الودية بين الأرجنتين وأستراليا في بكين، أغلقت عدة شوارع، وألغيت بعض الفعاليات، كما تم الإبلاغ عن بعض عمليات الاحتيال، بينما يؤكد جزء من الجمهور أن «ميسي جاء للعب مباراة دولية وليس للقاء المشجعين».
ولم تبدأ رحلة بطل العالم على النحو الأمثل، فقد اضطر إلى تمضية ساعتين على الأقل داخل المطار بعد هبوط طائرته لإتمام إجراءات الوصول، ويعتقد أن السبب وراء هذا التأخير يكمن في حمله جواز سفره الإسباني، وليس الأرجنتيني الذي يحوي تأشيرة دخول الصين.
وحتى مع إلغاء الفعاليات الحضورية، تسابقت كبرى منصات البيع الإلكترونية في الإعلان عن بث مقابلات مع الفائز بالكرة الذهبية 7 مرات.
وأعلنت منصة «كوايشو» لمقاطع الفيديو القصيرة عن مقابلة حصرية أجرتها صحيفة «تيتان سبورتس» الرياضية المتخصصة، ونشرت 10 ثوان من مقابلة مدتها 52 دقيقة مع النجم الأرجنتيني، ونالت خمسة ملايين مشاهدة مباشرة.
من جانبه، ربط موقع «علي بابا» الشهير للتسوق الإلكتروني اليوم بين قائد الألبيسيليستي وصانع المحتوى لي تشوانزهو خبير بيع الكحوليات، في مؤشر على الاستعانة بميسي من أجل حسم المنافسة الشرسة في مجال التجارة الإلكترونية بالصين.
وإن كانت هذه الرحلة قد أظهرت شيئا فهو مدى شعبية رقم 10 الأرجنتيني بين جمهور كرة القدم.
وحجز مشجع غرفة بنفس فندق إقامة منتخب الأرجنتين، بينما انتظر بعض الشباب مختبئين داخل مراحيض الملعب الأوليمبي على أمل رؤية ميسي أثناء مران الفريق اللاتيني.
لكن الجانب المظلم من حالة الاحتفاء هذه تمثل في انتشار وقائع الاحتيال، فقد كشفت شرطة بكين عن وجود عروض عبر منصة (ويبو)- المشابهة لـ(تويتر) المحجوب في الصين- لتناول عشاء مع النجم الأرجنتيني مقابل 300 ألف يوان (41 ألف و875 دولارا)، وتذاكر مزيفة في كل مكان.