خاص

إيران تحصل على تكنولوجيا تفجير الرؤوس النووية الروسية

نشر في 15-06-2023
آخر تحديث 14-06-2023 | 21:45
إيران تحصل على تكنولوجيا تفجير الرؤوس النووية الروسية
إيران تحصل على تكنولوجيا تفجير الرؤوس النووية الروسية

في وقت التزمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالحذر الشديد تجاه التقارير المتزايدة حول إجرائها مفاوضات جديدة مع إيران للتوصل إلى تفاهمات نووية، كشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع الإيرانية لـ «الجريدة» أن بلده استطاع الحصول على تكنولوجيا روسية تمكنه من صنع الصواعق اللازمة لتفجير رؤوس حربية تقليدية ونووية، وذلك خلال تعاونهما على تطوير صاروخ ذكي هجين يحتوي على تكنولوجيا خاصة بالطائرات المسيرة.

ولفت المصدر إلى أن التعاون العسكري المتزايد بين الحليفين، خصوصاً بعد بدء بناء مصنع مشترك بينهما على الأراضي الروسية، أثمر عن تطوير نسخة حديثة جداً من صاروخ «زالا لانست»، كما مكّن طهران من الحصول على تكنولوجيا صنع الصواعق التي تعتقد الأوساط الاستخباراتية الغربية، أن طهران كانت بحاجة إلى سنتين لتطويرها في حال نجحت في إنتاج رأس نووي حربي.

وذكر أن صاروخ «زالا لانست» الجديد الهجين الذي جرى تطويره بشكل مشترك، يعتمد في تحليقه على أسلوب الطائرات المسيرة الإيرانية التي تناور باستخدام الذكاء الصناعي لتفادي الأنظمة الدفاعية، موضحاً أنه أضيفت إليه تكنولوجيا روسية لزيادة قدرته التفجيرية، مع الاحتفاظ بخفة وزنه وقدرته على الطيران بسرعة على ارتفاعات منخفضة.

وأكد أنه تمت تجربة الصاروخ بنجاح كبير جداً في مواجهة أسلحة حلف شمال الأطلسي «الناتو» التي استخدمتها القوات الأوكرانية منذ بدء هجومها المضاد الأسبوع الماضي، زاعماً أنه كان السبب في تدمير دبابات «ليوبارد» الألمانية ومدرعات برادلي الأميركية.

وكشف المصدر أن الصاروخ يعتمد على الطاقة الشمسية ويمكنه التحليق لساعات دون الحاجة للتزود بالوقود، وبإمكانه استهداف أي هدف بسرعة تصل إلى 500 كلم في الساعة ولديه قدرة كبيرة على المناورة تجعله يستطيع تجاوز جميع العراقيل الدفاعية.

وذكر أن مداه الإشعاعي 50 كم من مكان انطلاقه، وهو مجهز بعين إلكترونية تعمل بآشعة الليزر لرصد الأهداف ويطير على ارتفاعات منخفضة جداً ولا يصدر صوتاً عالياً، مبيناً أن المؤسسة العسكرية الإيرانية كانت تعمل على تطوير الصاروخ غير المسبوق منذ 10 سنوات لإمداد القوات المتحالفة معها في سورية به لمواجهة المدرعات، إضافة إلى حاجة «حزب الله» له في حال اندلاع مواجهة جديدة مع دبابة «الميركافا» الإسرائيلية، لكنها اصطدمت بعدم قدرتها على تصنيع رأس تفجيري قوي وخفيف وتوفير العديد من القطع الإلكترونية خصوصاً كاميرات الليزر وهو ما نجح الروس في تأمينه.

كما تحدث المصدر عن نوع آخر من المسيرات التي قام المصنع الإيراني ــ الروسي المشترك بإنتاجها، وقال إنها طائرة تشويش وتجسس طورتها المعامل الإيرانية استناداً إلى صواريخ «الجافلين» و«الستينغر».

ولفت إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي رفض خلال اجتماع عقد الاثنين الماضي دعوات الغرب له للابتعاد عن بوتين، مؤكداً أنه لن يفرط في «فرصة ذهبية» لتطوير قدرات بلاده الصناعية الدفاعية بمواجهة أسلحة «الناتو» الذي لن يتردد في تدمير بلاده إذا ما سمحت له الفرصة.

back to top