أكدت دولة الكويت أهمية تضافر الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز ثقافة السلام، وتفعيل الحوار بين الحضارات، ونشر قيم الاعتدال والتسامح والاحترام المتبادل، ونبذ التطرف والكراهية والعنف بكل صوره وأشكاله.

جاء ذلك في بيان الكويت الذي ألقاه السكرتير الأول بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة، فهد حجي، مساء أمس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة بند ثقافة السلام.

Ad

وقال حجي ان «ثقافة السلام متجذرة في دولة الكويت، فروح التسامح والحوار والاختلاط مع مختلف الثقافات والأديان والحضارات متأصلة في تاريخ المجتمع الكويتي منذ مئات السنين».

واضاف ان «تلك القيم ترجمت في العصر الحديث بدستور كفل حرية الرأي والتعبير والاعتقاد والسماح بممارسة الشعائر الدينية».

وبين حجي أن «تنامي أشكال العنصرية والزيادة في خطابات الكراهية وأوجه التمييز يقلق الجميع، إذ يعاني العالم منذ عقود بل عصور من عدم التسامح وعدم تقبل الرأي الآخر، والتعصب والتطرف العنيف، والاحتقان الديني والطائفي، وانتشار لغة الإقصاء، وقلة التوعية في التعايش مع الآخرين».

وأكد أن جميع تلك الظواهر تعد تحديات تقوض وتهدد انتشار ثقافة السلام في المجتمعات والدول، مشددا على أن مواجهة هذه التصرفات تتطلب مضاعفة الجهود على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، من اجل تحويل ثقافة الكراهية والتعصب والحرب إلى ثقافة حوار وتعايش وسلام.

معالجة التحدي المناخي

في مجال آخر، أكدت الكويت دعمها لكل الجهود الخاصة بمعالجة التحدي المناخ، وإيجاد سبل تمويل الأنشطة اللازِمة لمواجهتها.

وقال القائم بالأعمال بالإنابة لوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، المستشار فيصل العنزي، في جلسة مجلس الأمن مفتوحة النقاش حول تغير المناخ والسلم والأمن الدوليين، إن الأغلبية العظمى من الأزمات المناخية حصلت في الدول النامية، وكانت في المجال الاقتصادي، وكذلك في مجال البنى التحتية، وتسببت في وفاة الملايين، وإصابة عشرات الملايين، وتشريد أعداد لا تعد ولا تحصى، فضلا عن نزوح أكثر من 80 مليون شخص خلال العقد الماضي.