بلغ المنتخب الكرواتي المباراة النهائية لمسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بفوزه الكبير على مضيفه الهولندي 4-2 بعد التمديد، الأربعاء على ملعب «دي كويب» في روتردام في نصف النهائي.
ووقفت كرواتيا حائلاً أمام فوز هولندا بأول لقب كبير لها منذ احرازها أمم أوروبا 1988 بقيادة مدربها الحالي رونالد كومان وكوكبة من النجوم، كما لم تذق طعم الخسارة سوى مرة واحدة في مبارياتها الـ 16 الأخيرة وذلك أمام منتخب الأرجنتين في مونديال قطر، في طريق الأخير للفوز باللقب.
وفشل المنتخب البرتقالي الذي افتقد لجهود المهاجم ممفيس ديباي والمدافع ماتيس دي ليخت للاصابة، في بلوع النهائي الثاني له في هذه المسابقة، بعدما خسر في نهائي النسخة الأولى أمام البرتغال المضيفة في عام 2019، بينما فازت فرنسا بالنسخة الثانية عام 2021.
وغاب عن تشكيلة المدرب زلاتكو داليتش المدافع يوشكو غفارديول للاصابة، والمهاجم ماركو ليافايا الذي قرر الانسحاب من التشكيلة بعدما تشاجر مع جماهير.
وفي شوط أول لم يشهد الكثير من الفرص، افتتح منتخب «الطواحين» التسجيل من أول تسديدة له بين الخشبات الثلاث بعد لعبة جماعية وصلت الكرة إلى ماتس ويفر داخل منطقة الجزاء مررها إلى مالين سددها الأخير بينية بقدمه اليمنى في شباك الحارس دومينيك ليفاكوفيتش (34)، رافعاً رصيده الدولي إلى 5 أهداف.
ومع إطلاق الحكم صافرة بداية الشوط الثاني، أدركت كرواتيا التعادل بعد ركلة جزاء تحصل عليها المخضرم مودريتش اثر خطأ عليه من كودي خاكبو داخل المنطقة، وسددها كراماريتش بنجاح في وسط مرمى الحارس جاستين بيلوف (55).
وتقدم ثالث مونديال قطر بتسديدة على الطاير من باساليتش (73)، قبل أن يدرك أصحاب الأرض التعادل في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع بفضل البديل لانغ في ثاني أهدافه بقميص بلاده.
وبعد الاحتكام إلى الشوطين الإضافيين، أضاف لاعبو كرواتيا الثالث بعد تمريرة من مودريتش إلى البديل بيتكوفيتش الذي تخلص من فرنكي دي يونغ وسدد بقدمه اليمنى من 20 متراً في الشباك (98)، ليسجل لاعب وسط ريال مدريد الإسباني الرابع من ركلة جزاء سددها بنجاح في الشباك الهولندية بعد خطأ من تيريل مالاسيا على بيتكوفيتش (117)، ليغادر تاركاً مكانه للمدافع بورنا باريشيتش.
وكادت كرواتيا تضيف الخامس، إلا أن حكم اللقاء ألغى هدف بيتكوفيتش بسبب خطأ خلال بناء الهجمة.