الساير: «بيت عبدالله» وجمعية سند تحملان هدفاً مشتركاً

نجوى كرم أحيت حفلاً خيرياً في مركز جابر الثقافي

نشر في 15-06-2023
آخر تحديث 15-06-2023 | 18:47
نجوى كرم تغني أثناء الحفل الخيري وفي الاطار وزير الصحة الأسبق رئيس مجلس أمناء مركز دسمان للسكري، ومؤسس «بيت عبدالله» د. هلال الساير
نجوى كرم تغني أثناء الحفل الخيري وفي الاطار وزير الصحة الأسبق رئيس مجلس أمناء مركز دسمان للسكري، ومؤسس «بيت عبدالله» د. هلال الساير
أكد د. هلال الساير أن حفل الفنانة نجوى كرم في مركز جابر الثقافي بعث السرور وأوجد أجواء ساحرة تلاقت فيها الموسيقى مع الرحمة الإنسانية والتعاطف.

أحيت الفنانة نجوى كرم حفلا غنائيا جماهيريا، جمع بين الطرب والغناء العاطفي الرومانسي على مدى ساعتين، وقدمت فيه مزيجاً متنوعاً من أغنياتها القديمة والجديدة، فوق خشبة «المسرح الوطني» في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، إذ سيتم تخصيص إيرادات الحفل لكل المرضى من ذوي الحالات الصعبة في الكويت ولبنان، وسيتم ذلك تحت إشراف مستشفى بيت عبدالله لرعاية الأطفال في الكويت، وجمعية سند للرعاية التلطيفية في لبنان.

وألقى وزير الصحة الأسبق رئيس مجلس أمناء مركز دسمان للسكري، ومؤسس «بيت عبدالله» د. هلال الساير كلمة رحب فيها بالحضور، حيث قال: «أهلا بكم في هذا الحفل المميز الذي يبعث السرور في أجواء ساحرة تتلاقى الموسيقى مع الرحمة الإنسانية والتعاطف».

وتابع د. الساير: «اننا نجتمع اليوم في هذا الحفل الخيري لشمس الأغنية الفنانة نجوى كرم، من أجل الخير والعطاء والأمل، والتبرع لجهود الرعاية التلطيفية في الكويت، من خلال مؤسسة بيت عبدالله لرعاية الأطفال، وجمعية سند في لبنان، واللتين تحملان على عاتقهما هدفا مشتركا».

القصة الملهمة

وشارك د. الساير القصة الملهمة وراء تأسيس «بيت عبدالله» لرعاية الأطفال، واستذكرها للحضور حيث قال إنه كان هناك طفل صغير يدعى عبدالله، عاد حينها إلى الكويت من لندن بعد فشل رحلة علاجه، رغم فترات الإقامة الطويلة في المستشفى، وخضوعه للكثير من الإجراءات الطبية.

وأضاف أن «رحلة عبدالله أخذت منعطفا غير متوقع، عندما أخبر الطبيب والدته بأنهم لا يمكنهم القيام بأكثر مما قاموا به من أجل مساعدته»، لافتا إلى أنه في تلك اللحظة وعدت أم عبدالله ابنها بأنه لن يضطر إلى البقاء في المستشفى مرة أخرى، ومن ثم طلبت دعم ومساعدة جمعية كاتش حتى تتمكن من رعاية عبدالله في المنزل.

وأشار إلى أنهم عملوا مع فريق من الخبراء الذين ساعدوا أم عبدالله على الوفاء بوعدها لابنها، حيث قام الفريق بإعداد رعاية شاملة بداية من الرعاية النفسية والاجتماعية حتى يعيش حياة طبيعية قدر الإمكان لأطول فترة ممكنة.

أبعد مدى

من جانبها، قالت رئيسة «جمعية سند» لبنى عز الدين: «يسعدني أن أكون بينكم لأمثل جمعية سند للرعاية التلطيفية في لبنان الحبيب في ليلة عنوانها الأمل»، وشكرت الفنانة نجوى كرم، ووصفت صوتها بأنه «يصل إلى أبعد مدى عندما تغني للوطن والحب والحياة، فما بالكم عندما يغني صوتها داعما للرعاية التلطيفية، وتذكركم بأن هذه الرعاية من أجل الأمل والحياة والحب».

وشكرت عز الدين أيضا «بيت عبدالله»، وعلى وجه الخصوص د. الساير، ووصفته بأنه الأب الروحي للرعاية التلطيفية في الكويت، لدعمه وتعاونه مع جمعية سند، معلقة: «دعمكم لنا وصل إلى قلوبنا»، وأعطت نبذة تعريفية عن جمعية سند التي تأسست في أوائل عام 2010 لتقديم الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي للمرضى المصابين بمرض عضال أو مستعصي، والذي لا أمل في الشفاء منه، بلا أي مقابل مادي.

مساء الحب

ثم قدمت الفرقة الموسيقية أجمل المقطوعات بقيادة المايسترو إيليا العليا، والتي أعادت إلى الوجدان حلاوة وجمال الأنغام الشرقية، وسحر الحضور بطريقة عزفهم ومهاراتهم الاحترافية، وكان الجمهور ينتظر بشغف كبير دخول الفنانة كرم، وبمجرد ظهورها امتلأ المسرح بالتصفيق.

واطلت كرم كعادتها بكامل أناقتها، فاختارت أن تكون البداية «يخليلي قلبك»، وبعدها توقفت عن الغناء لترحب بالجمهور، وقالت: «مساء الحب والعطاء والأمل»، وقدمت تحية من القلب لبيت عبدالله، وجمعية سند لعطائهما الكبير، واستذكرت تجربتها الخاصة مع جمعية سند، ووصفت دعمهم لها، وقالت «وقفة كبار وإنسانية».

وأشارت إلى أنها حينها كانت تحس بالألم عند مرض والدتها، لتذرف بعدها الدموع متأثرة وتقول: «حسيت ان الله بعث لي ناس»، ليصفق لها الجمهور بعدها بحرارة، وتضيف: «حمدا لله بفضل إيماني بالله سبحانه وتعالى، وبفضل مساعدة هالناس، والأمل، تشافت والدتي»، ثم انطلقت لتغني «خليني شوفك بالليل»، ومن الواضح أن كرم حضرت برنامجا غنائيا منوعا، واختارته بعناية، لا سيما بعد أن طغى عليه الطابع الطربي.

وصدحت كرم في المواويل بصوتها الجبلي، وأشعلت حماس الجمهور، لتغني بعدها أحد أشهر أغانيها «أنا ما فيي حبك أكتر من عيني»، لتعقبها «روح روحي»، حيث اشتعل المسرح بالتصفيق خصوصا عندما دقت طبول الفرح التي أشاعت الحماس، وكان أحد الاختيارات التالية هو لـ «الميدلي»، فقامت بتأديته أيضا بصورة جميلة على قرع الطبول وبأسلوب مشوق، جذب الجمهور فكانوا هم الكورال في حفلها وردد معها معظم الأغاني، ومنها أغنية «مغرومه»، «كتير حلو»، «شغل موسيقى»، ومن أجوائها: «يا قلبي حنّ للجفا، والدّمعة بعيوني بعيوني، ناديت ناديت، ناديت أهل الوفا، ما يوم سمعوني»، بعدها غنت «لشحد حبك»، «مافي نوم»، وختمت الحفل عبر أغنيتها «كويتي عربي» للشاعر إلياس ناصر، ليتفاعل معها الجمهور بالتصفيق.

back to top