عام 1984 كنت ضمن وفد مصرفي وجهته اليابان وكوريا الجنوبية وتايبيه، لاستقطاب استثمارات ورؤوس أموال أجنبية إلى الكويت، وكان يرأس الوفد مدير فلسطيني لديه معلومات عن كل جوانب الحياة في الكويت من تاريخ وأرقام ومشاريع مستقبلية، وفي مساء اليوم الأول في محطتنا الأولى (كوريا الجنوبية) رأيته يحفظ من ورقة كتب عليها معلومات وأرقاماً عن مساحة الكويت، وعدد السكان، وحجم إنتاج النفط في الشرق الأوسط، والناتج الإجمالي لدولة الكويت، وغيرها من معلومات، فسألته عن أهميتها، فقال: في الكويت يعرفون أنني فلسطيني الجنسية، ولا يهم أن أعرف معلومة من المعلومات عن الكويت، ولكن عندما أمثل مصرفاً كويتياً في الخارج، خصوصاً في شرق آسيا، حيث يندر أن يعرف مواطنوها أي شيء عن الكويت، يجب عليّ أن أعرف كل شيء عن الكويت، وأن أجيب عن كل الأسئلة المتعلقة بالكويت، أياً كان موقعي في هذا الوفد، وإلا فإنني سأكون غير جدير بتمثيل الكويت، لأنهم ينظرون إلى ككويتي، ولا يعرفون أنني فلسطيني.
أنا شخصياً أنظر إلى سفير أي دولة كجامع مانع لشتى المعلومات عن بلده، ليكون مستعداً للإجابة عن أي سؤال يتلقاه من أي وسيلة إعلامية، خصوصاً في الدول التي لا تكون على وفاق مع بلد السفير لأنه، دبلوماسياً أو بروتوكولياً، يمثل رئيس الدولة أو رئيس الحكومة، وهو ناطق رسمي لبلده في الخارج، ومرآة عاكسة لما يجري في بلده.
قبل أكثر من ثلاثة عقود كان الراحل الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة العربية السعودية آنذاك، يتحدث في مؤتمر عقد في إحدى الدول الأوروبية بمعلومات رقمية تنطبق على ما يحدث للشقيقة السعودية من تشويه لسمعتها الاقتصادية اليوم، وكأنه يستشرف المستقبل، أو كأنه كان يتنبأ بموقف الدول الغربية من المملكة، وهي دول حاولت وتحاول أن تجبر المملكة على وضع مصالح الغرب قبل مصالح الشعب السعودي ومتطلبات الأمن القومي للمملكة، مستخدمين شتى الأساليب الإعلامية الملتوية.
أنا أعرف أن الراحل سعود الفيصل تبوأ مناصب اقتصادية، ثم أصبح وزيراً لخارجية المملكة العربية السعودية، ابتعد خلال أربعين سنة عن الهموم الاقتصادية وأرقامها المعقدة، ولكن عندما تستمع لأي متحدث في الشأن الاقتصادي والإعلامي، أرقاماً ومعلومات، وبدقة شديدة تعكس قدرة غريبة في متابعة الشأن العالمي، وبلغة أجنبية لا تعرف ما إذا كانت لغته الأم أم لا، ثم تفاجأ بأن هذا المتحدث هو الراحل الأمير سعود الفيصل، الذي دافع بشراسة عن سياسة المملكة في الخارج، فكان فريق الحكومات المتعاقبة، حتى يومنا هذا سداً منيعاً في مواجهة الطامعين بنفط الشرق الأوسط، تضطر إلى أن ترفع قبعة الاحترام والتقدير للمملكة لحسن اختياراتها لمسؤوليها.
وعندما نستذكر القدرات المتجذرة في المهنية للشخصيات السعودية التي تمثل حكومات المملكة في أي مجال، وإمكاناتهم العلمية الرفيعة وأخيرهم وليس آخرهم الأميرة ريما بنت الأمير بندر بن سلطان سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأميركية، وأسلوبها في التحدث إلى الإعلام الأميركي بطريقة احترافية، حينها تتأكد أن تاريخ المملكة وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لا يعرف المحاصصة ولا الخيارات القبلية ولا الانتقاءات الطائفية طالما توافرت القدرة على الإنجاز والولاء للأمن القومي السعودي.
أنا شخصياً أنظر إلى سفير أي دولة كجامع مانع لشتى المعلومات عن بلده، ليكون مستعداً للإجابة عن أي سؤال يتلقاه من أي وسيلة إعلامية، خصوصاً في الدول التي لا تكون على وفاق مع بلد السفير لأنه، دبلوماسياً أو بروتوكولياً، يمثل رئيس الدولة أو رئيس الحكومة، وهو ناطق رسمي لبلده في الخارج، ومرآة عاكسة لما يجري في بلده.
قبل أكثر من ثلاثة عقود كان الراحل الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة العربية السعودية آنذاك، يتحدث في مؤتمر عقد في إحدى الدول الأوروبية بمعلومات رقمية تنطبق على ما يحدث للشقيقة السعودية من تشويه لسمعتها الاقتصادية اليوم، وكأنه يستشرف المستقبل، أو كأنه كان يتنبأ بموقف الدول الغربية من المملكة، وهي دول حاولت وتحاول أن تجبر المملكة على وضع مصالح الغرب قبل مصالح الشعب السعودي ومتطلبات الأمن القومي للمملكة، مستخدمين شتى الأساليب الإعلامية الملتوية.
أنا أعرف أن الراحل سعود الفيصل تبوأ مناصب اقتصادية، ثم أصبح وزيراً لخارجية المملكة العربية السعودية، ابتعد خلال أربعين سنة عن الهموم الاقتصادية وأرقامها المعقدة، ولكن عندما تستمع لأي متحدث في الشأن الاقتصادي والإعلامي، أرقاماً ومعلومات، وبدقة شديدة تعكس قدرة غريبة في متابعة الشأن العالمي، وبلغة أجنبية لا تعرف ما إذا كانت لغته الأم أم لا، ثم تفاجأ بأن هذا المتحدث هو الراحل الأمير سعود الفيصل، الذي دافع بشراسة عن سياسة المملكة في الخارج، فكان فريق الحكومات المتعاقبة، حتى يومنا هذا سداً منيعاً في مواجهة الطامعين بنفط الشرق الأوسط، تضطر إلى أن ترفع قبعة الاحترام والتقدير للمملكة لحسن اختياراتها لمسؤوليها.
وعندما نستذكر القدرات المتجذرة في المهنية للشخصيات السعودية التي تمثل حكومات المملكة في أي مجال، وإمكاناتهم العلمية الرفيعة وأخيرهم وليس آخرهم الأميرة ريما بنت الأمير بندر بن سلطان سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأميركية، وأسلوبها في التحدث إلى الإعلام الأميركي بطريقة احترافية، حينها تتأكد أن تاريخ المملكة وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لا يعرف المحاصصة ولا الخيارات القبلية ولا الانتقاءات الطائفية طالما توافرت القدرة على الإنجاز والولاء للأمن القومي السعودي.