اعتبر المتخصص والباحث في التكنولوجيا والوسائل الحديثة المعنية بتخفيض استهلاك الطاقة د. عبدالله العتيبي ان البحث عن مصادر الطاقة بمختلف انواعها والسيطرة عليها واستخدامها الاستخدام الامثل هو اكبر ما يشغل الدول العظمى والمتقدمة وهو المحور الاول لاهتمام الحكومات وهو الاساس لوضع خططها التنموية والمالية وبناء علاقاتها الدولية.
وقال العتيبي، في تصريح، إن الطاقة هي الاساس الذي يحرك العملات الدولية وأسعار الذهب ارتفاعا وهبوطا، «لذلك نجد ان الدول المتقدمة تستثمر ملايين الدولارات في الابحاث المتعلقة بالطاقة وطرق استخدامها الاستخدام الامثل ومنع هدرها، وأن اي نسبة تحسن في كفاءة توفير الطاقة او انتاجها تعني توفير ملايين الدولارات».
ورأى ان الابحاث المتعلقة بتحسين اداء انظمة التكييف تعتبر من اهم الابحاث في هذا الجانب خصوصاً اذا ما علمنا ان معدات التكييف تستهلك 70 في المئة من الطاقة المستخدمة في معظم دول العالم حتى في الدول التي يعتبر مناخها مناخا معتدلا، فكيف هو الحال في الدول التي مناخها حار وجاف وطويل مثل دول الخليج العربي والتي تنفق مليارات الدولارات سنويا على الطاقة المستخدمة في تشغيل معدات التكييف الامر الذي يتحتم معه على حكومات هذه الدول التركيز والاهتمام بكل ما له علاقة بتحسين اداء انظمة التكييف وتخفيض استهلاكها للطاقة اذا ما ارادت تلك ان توفر ملايين الدولارات وتستثمرها في خططها التنموية بدلا من هدرها بسبب عدم الاهتمام بتطور نظم التكييف والتكنولوجيا الحديثة التي من شأنها توفير نسب تصل الى 40 في المئة من الطاقة المستخدمة بنظم التكييف التقليدية.
وأضاف: لكي يتحقق ذلك الهدف لابد من ان تهتم الحكومات بالمختصين والباحثين في شؤون الطاقة وتطوير نظم وتكنولوجيا التكييف وأن تجعل منهم مستشارين يضعون اسس وإجراءات وقوانين تدفع الى التحول من نظم التكييف التقلدية ذات الاستهلاك العالي للطاقة الى نظم التكييف الحديثة ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة.