أصيب ضابط كويتي برتبة عميد من مرتبات الادارة العامة لامن الحدود البرية، مساء امس، بعدة أعيرة نارية أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية، وتحديدا في منطقة جرية، وتم نقله الى المستشفى، وأجريت له عملية جراحية، ووصفت حالته بالمستقرة.

وفي تفاصيل الحادث التي رواها لـ «الجريدة» مصدر أمني مطلع ان العميد (س.م) كان في اجازة خاصة بالمملكة، وأثناء وجوده في إحدى محطات الوقود ترجل أحد الاشخاص من سيارته وسلم عليه، إلا أن الضابط لم يتعرف عليه، فأبلغه ذلك الشخص أنه عسكري سابق في قوة أمن الحدود، وانه سرّح من العمل بعد اتهامه بقضايا مخدرات وتم سجنه، فأبلغه الضابط بأنه لا يعرفه، ولا يعلم عنه شيئا.

Ad

وأضاف المصدر أن العسكري السابق توجه الى مركبته، وأحضر سلاحا ناريا وأطلق عدة أعيرة نارية باتجاه الضابط وأصابه ولاذ بالفرار، مشيرا الى أن الضابط نقل على الفور الى المستشفى، وتبين انه اصيب بعدد من الطلقات النارية في قدميه، وأجريت له عملية جراحية لاستخراج الطلقات، ووصفت حالته بالمستقرة.

وأوضح المصدر أن النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد يتابع تفاصيل حادث الاعتداء على الضابط الكويتي مع وزير الداخلية السعودي، مشيرا الى أن الاجهزة الامنية السعودية تمكنت من ضبط أحد اقارب مطلق النار، والذي نقل عن الجاني استعداده لتسليم نفسه حسبما ذكرت السلطات السعودية التي مازالت تبحث عنه. وأشار المصدر الى ان ادارة الأمن البري في الادارة العامة لامن الحدود البرية أجرت عملية بحث عن مطلق النار بعدما عرفت بياناته، وتبين أنه عسكري سابق في الإدارة العامة لأمن الحدود، واتهم هو وعسكريون آخرون بعمليات تهريب مخدرات عبر الحدود، وتمت إدانتهم وإحالتهم الى النيابة العامة، ومن ثم أصدرت المحكمة بحقهم احكاما بالحبس، لافتا الى أن التحريات دلت على أن الضابط المصاب هو من تولى عملية التحقيق مع العسكريين المتهمين، وهو من كشف تفاصيل القضية بالكامل.