اختتمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وكلية العمارة بجامعة الكويت و«الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية» و»المكتب العربي للاستشارات الهندسية» مسابقة التصميم المعماري الأولى لمأوى اللاجئين في بنغلادش للطلاب المهندسين المعماريين الشباب بالكويت، في حفل لتكريم الطلبة الفائزين في بيت الأمم المتحدة.
وشارك في المسابقة ما يزيد على 20 طالبا وطالبة من داخل جامعة الكويت وخارجها بتصاميم معمارية مبتكرة مراعية لشروط المسابقة من ناحية الابتكار وتقديم حلول معمارية اقتصادية ومستدامة، من شأنها تطوير البيئة التحتية لهذه المجتمعات وتحسين جودة المعيشة.
وتم تشكيل لجنة بمشاركة من مكتب المفوضية لدى البلاد وبنغلاديش وممثلين ومختصين تقنيين من قبل الصندوق الكويتي وكلية العمارة بجامعة الكويت والمكتب العربي للاستشارات الهندسية، حيث تم التوصل للنتيجة النهائية وإعلان فوز كل من الطالبة ديما العتيبي من جامعة الكويت والخريجتين حصة محمد وريهام العلوان.
وأعربت ممثلة المفوضية لدى البلاد، نسرين ربيعان، خلال مؤتمر صحافي، أمس، عن فخرها «بمستوى المشاريع التي تم تقديمها والوعي الإنساني العميق للطلبة ومدى اطلاعهم على قضايا اللجوء حول العالم». وقالت: «يأتي ختام هذه المسابقة والإعلان عن الفائزين مع حلول يوم اللاجئ العالمي والذي يقدر وصول عدد المهجرين قسرا إلى ما يزيد على 110 مليون فرد، مما يستلزم تعزيز الوعي العالمي بهذه الأزمة وما يترتب عليها من آثار تلمس حياة وكرامة الأفراد واستقرارهم»، لافتة إلى أن «هذه المسابقة تأتي في إطار إشراك العنصر الشبابي في إيجاد حلول عصرية مبتكرة تواكب التحديات المتزايدة والمتشابكة، حيث شهدنا هذا العام حالات من التهجير والنزوح نتيجة الكوارث البيئية والتغيرات المناخية».
من جهته، صرح المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية بالإنابة، وليد البحر، بأن «الصندوق شديد الحرص على دعم ابتكار الشباب الكويتيين وتوعيتهم بالقضايا الإنسانية العالمية»، كما عبّر عن سعادته «بالشراكة المميزة التي تربط الصندوق مع المفوضية والتي تعود إلى عام 2016، تم خلالها تنفيذ العديد من المشاريع لتحسين البنية التحتية لمخيمات اللاجئين ودعم المجتمعات المستضيفة».
وأوضح أن «المشاركة في هذه المسابقة تعد فرصة حقيقية لإبراز دور الكويت الإنساني ممثلةً بالصندوق في دعم قضايا اللاجئين حول العالم بمختلف هوياتهم وخلفياتهم الدينية والعرقية».
بدورها، أكدت القائمة بأعمال رئيس قسم العمارة بجامعة الكويت، شيخة المباركي، «إننا نهدف إلى تعزيز عملية الانخراط بتصميم الأعمال المعمارية ودمج ذلك مع العمل الخيري الإنساني الذي يسهم بتنمية ثروة طلبة الجامعة، لكونها تعدّ نقطة انطلاق صحيحة وقاعدة متينة عن طريق تكريس ثقافة العمل والابتكار لدى الطلبة».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي في «المكتب العربي للاستشارات الهندسية»، طارق شعيب: «تماشياً مع دور الكويت كدولة رائدة في مجال العمل الإنساني، يحرص المكتب العربي على المشاركة بشكل مستمر في المبادرات والفعاليات التي من شأنها دعم هذا الجانب الأساسي في حياة أفراد المجتمع ككل، ملتزماً بالابتكار والاستدامة كدوافع رئيسية لتوجّهاته».
يُذكر أنه إضافة إلى حصول الطلبة الفائزين على جائزة مادية رمزية مقدمة من قبل الصندوق الكويتي، سيتم تنظيم زيارة للميدان في بنغلادش للتعرف على أنشطة المفوضية على الأرض للاجئي الروهينغا، وجهودها في مجال المأوى والاستدامة والتخطيط.