سالم الصباح: ندعم أجندة تحول إفريقيا إلى قوة عالمية
• شارك في احتفالية «يوم إفريقيا» بحضور سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية
أكد وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، أن الكويت لها علاقات تاريخية واستراتيجية مع دول إفريقيا، موضحا أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية استثمر بكثافة في مشاريع البنى التحتية والتنمية الحيوية في جميع أنحاء القارة منذ تأسيسه عام 1961.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمه سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الإفريقية المعتمدة لدى الكويت بمناسبة «يوم إفريقيا»، وذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي)، وذلك مساء امس ، في قاعة البركة بفندق كراون بلازا.
وأضاف الصباح أن الكويت تحرص على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق مع دول القارة الإفريقية بما يعود بالنفع المتبادل، لاسيما في ضوء «أجندة 2063» الطموحة لتحويل القارة إلى قوة عالمية، مؤكدا أن الكويت تستضيف 34 بعثة دبلوماسية إفريقية معتمدة مما يجعل المجموعة الإفريقية الأكبر في البلاد.
وأوضح أن الكويت استضافت القمة العربية الإفريقية الثالثة عام 2013 التي شهدت إطلاق عدة مبادرات مهمة للاستثمار، ودعم المشاريع التنموية في القارة، من خلال إطلاق ثلاث مبادرات مهمة، وهي تخصيص مليار دولار للاستثمار في إفريقيا من خلال الهيئة العامة للاستثمار، وتخصيص مليار دولار لدعم مشاريع التنمية في إفريقيا من خلال الصندوق الكويتي، وتخصيص جائزة سنوية بقيمة مليون دولار لدعم البحوث التنموية باسم المغفور له بإذن الله د. عبدالرحمن السميط.
وأشاد بدور الاتحاد الافريقي في تعزيز السلام والأمن والاستقرار إقليميا ودوليا، إذ أثبت فاعليته في جهود التوسط بمختلف النزاعات والأزمات والتزامه بتشجيع التعاون الدولي.
وحول الصراع العسكري في السودان، قال الصباح، إن الكويت تتابع بأسى شديد استمرار الصراع العسكري في جمهورية السودان، وتدعو الطرفين إلى التوصل فورا إلى اتفاق وإنهائه بالطرق السلمية.
رغبة جادة
من جانبه، أكد عميد السلك الدبلوماسي الافريقي سفير جمهورية توغو محمد سعد ساما، الرغبة الجادة للدول الإفريقية وسلطاتها في تعزيز التعاون مع العالم العربي عامة والكويت خاصة، وتعزيز البحث عن مجالات التعاون التي لم يتم استكشافها حتى الآن، والتي ستقود حتما هذه العلاقات إلى آفاق أوسع وتساعد على ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وذكر ساما أن الاتحاد الإفريقي حاول منذ إنشائه أن يجمع بين جميع البلدان الإفريقية تحت سقف واحد ليكون بمثابة نواة للوحدة والتعاون الإفريقيين، وليكون أساسا للتكامل القاري، بما يمكن من تحقيق التضامن الإفريقي وتعزيز العمل المشترك بين بلدان القارة، بهدف تحقيق الاستقرار والتقدم والازدهار.
وأكد أن موضوع يوم إفريقيا لهذا العام، الذي اختاره الاتحاد الإفريقي، هو «تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية»، وبالتالي، يسعى القادة الأفارقة إلى إنشاء منطقة التجارة الحرة بهدف الجمع بين كل بلدان القارة في سوق يبلغ عدد سكانه 1.4 مليار نسمة.
وتابع أن هذا المشروع الرئيسي سيكون السوق الأكبر عالميا، حيث تبلغ العائدات المحلية في السوق 34 مليار دولار، وهو ما من شأنه أن يساعد في تعزيز التجارة البينية الإقليمية وجذب المزيد من الاستثمارات إلى القارة.
وتوقع أن تعمل منطقة التجارة الحرة بحلول عام 2035 على خلق ما لا يقل عن 18 مليون فرصة عمل إضافية.
بدوره، قال نائب عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي سفير جمهورية جزر القمر المتحدة لدى البلاد العارف حسن، إن الاحتفال بـ «يوم إفريقيا» فرصة طيبة لتوثيق العلاقات التي تتسم بالأخوة الصادقة والتعاون المثمر على المستويات كافة.