أكد وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة بالوكالة مناف الهاجري اليوم الجمعة أن دولة الكويت تستثمر وتعمل ضمن خططها الاستراتيجية المعلنة لمواصلة لعب دور معزز داخل العالم باعتبارها مصدراً آمناً للطاقة وتدعو العالم للاستثمار بكل أنواع الطاقة لضمان الوفاء باحتياجات العالم المتنامية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الهاجري خلال احتفالية تستضيفها العاصمة العراقية «بغداد» بمناسبة الذكرى الماسية لتأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك».

وقال الوزير الهاجري «يشرفني أن أمثل بلدي الكويت واحدة من الدول الخمس المؤسسة لمنظمة أوبك وأعرب عن امتناني لجمهورية العراق الشقيقة والصديقة لاستضافة هذا الحدث التاريخي في قاعة الشعب الموقع التأسيسي لمنظمة أوبك».

Ad


وأضاف «نستذكر اليوم معاً قيام الدول الخمس المؤسسة في الاجتماع في قاعة الشعب في بغداد لتأسيس منظمة (أوبك) بين العاشر والـ14 من سبتمبر من العام 1960 وفي هذا المقام لا يفوتني أن أشيد بالأخوة هنا في جمهورية العراق على أجواء الترحيب والحفاوة والضيافة».

وأشار إلى أن «منظمة (أوبك) تمثل ركيزة مهمة في مجتمع الطاقة في العالم وتظل مفتاحاً أساسياً لضمان أمن الإمدادات والاستقرار المستدام لدعم تماسك جميع أعضائه الذين يواصلون الاستثمار في القدرة الإنتاجية لضمان إمدادات كافية للطلب العالمي حاليا وفي المستقبل».

وتابع «كما يسعدني أن أكون هنا مشاركا عائلة أوبك للاحتفال بالذكرى السنوية الـ63 لتأسيس (أوبك)»، مضيفاً أن «هذا النجاح الذي نفخر به جميعاص جاء نتيجة التفاني والعمل الدؤوب الصادق والالتزام الكامل من جميع أعضاء أوبك».

وقال الهاجري إن «أوبك تؤكد من خلال أهدافها الرئيسية ووفقاً لنظامها الأساسي واستراتيجيتها الطويلة الأمد التزامها بأمن أسواق النفط العالمية واستقرارها وتحرص على أن توثق أطر التعاون مع المنتجين الآخرين والحوار مع كل المجموعات المؤثرة من أصحاب المصلحة في الصناعة واحتضان الاهتمامات الإنسانية مثل التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة والتعامل مع شح الطاقة وتحدياتها الأخرى».

وتابع «لقد أثمر توقيع إعلان التعاون التاريخي وغير المسبوق في عام 2016 دعم الاستقرار في سوق النفط العالمية بشكل فعال وبموجب إعلان تعاون تعمل أوبك مع 10 دول منتجة من خارج أوبك من أجل الحفاظ على استقرار أسواق النفط».

وأشار إلى أن «أوبك تُعد الداعم والراعي الواقعي للمبادرات البيئية والقضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة والقضاء على شح الطاقة».

ولفت إلى أن «تحديات المستقبل ستعزز دور أوبك لضمان انتقال سلس ومتوازن للطاقة يدعم الاقتصاد العالمي والصناعة ويصب في مصلحة الإنسان والبيئة».

واختتم قائلاً «كان للتعاون والحوار دور فعّال في عمل أوبك لأكثر من ستة عقود وبلا شك سيستمر هذا الدور في المستقبل لصالح المنتجين والمستهلكين والمستثمرين والاقتصاد العالمي قاطبة».