نحو 120 سورياً كانوا على متن قارب المهاجرين المنكوب قبالة اليونان
أكثر من 120 سورياً، الجزء الأكبر منهم لا يزال في عداد المفقودين، كانوا على متن قارب المهاجرين الذي غرق الأربعاء قبالة السواحل اليونانية، وفق ما أفاد ناشطون وأهال وكالة فرانس برس.
وكان قارب الصيد يحمل على متنه مئات الأشخاص بينهم سوريون وفلسطينيون ومصريون وباكستانيون وغيرهم حين انقلب قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية.
وانتشل خفر السواحل اليونانيون 78 جثة من البحر، فيما تتضاءل آمال العثور على ناجين مع استمرار عمليات البحث.
وبحسب ناشطين وسكان سوريين، فإن غالبية الركاب السوريين يتحدرون من جنوب البلاد، وخصوصاً محافظة درعا.
وبناءً على مقابلات مع عائلات ركاب، وثق «مكتب توثيق شهداء درعا» حتى الآن 55 مفقوداً و35 ناجياً من جنوب البلاد.
وقال أحد الناشطين في «مكتب توثيق شهداء درعا»، طالباً عدم الكشف عن اسمه، «شبان وعائلات كثر يغادرون درعا بشكل كبير منذ فترة طويلة فالوضع هناك لا يحتمل أبداً إن كان معيشياً أو أمنياً».
وأضاف «لذلك ليس من المستغرب أن نجد عدداً كبيراً من شبان درعا على مركب واحد».
منذ سيطرة القوات الحكومية عليها في العام 2018، طغت الفوضى الأمنية على درعا، كما يُعاني سكانها على غرار كافة المناطق السورية من وضع معيشي مزر جراء الأزمة الاقتصادية التي نتجت من النزاع الدامي المستمر منذ 2011.
ومن اليونان، ينتظر رجل يتحدر من درعا خبراً عن شقيقه (21 عاماً) بعدما اطمأن إلى شقيقه الآخر (26 عاماً) الذي نجا من الغرق.
ويقول، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن شقيقيه توجها إلى درعا من دولة خليجية بعدما تواصلا مع «سمسار» تكفل بكافة الوثائق الضرورية لوصولهم إلى ليبيا.
وقال نقلاً عن شقيقه الناجي «قال لي أخي إنهم طلبوا النجدة، وقد أتت سفينة ربطت المركب بحبل لكن عملية جره تمت بشكل خاطئ فانقلب».
وأضاف «سبح أخي مسافة طويلة قبل أن يصل إلى سفينة تنقذه»، موضحاً «أكاد أجزم بأن كل واحد من الناجين لديه شخص على المركب لا يعرف عنه شيئاً».