أكد المخرج حمد الصراف، أنه يعتزم الإعداد لدورة «مقدمة في صناعة الأفلام»، تتناول المراحل المختلفة من فكرة الفيلم إلى كيفية توزيعه أو إطلاقه في منصات عربية أو عالمية حسب نوعية الفيلم، إن كان قصيراً أو طويلاً.
وعن الدورة السينمائية، قال الصراف لـ «الجريدة»، إنه منذ فترة طويلة كان يفكر في هذه الدورة، لأنه يعي جيداً حاجة الشاب السينمائي إلى بعض الأسس والضوابط التي يجب أن يتصف بها العمل في السينما، لذا اتخذ هذا القرار عن قناعة تامة، لاسيما أنه خلال دراسته السينما في أميركا وبريطانيا كان يدون ملاحظاته وبعض المواقف التي مرّ بها، إذ أصبح على يقين تام بأن صانع الأفلام الجاد يجب عليه التعلم والتتلمذ على يد أشخاص من ذوي الإنجازات التي بالتأكيد يأمل هذا المتدرب تحقيق مثلها، والوصول إلى المكانة التي بلغ هذا النجم في السينما سواء كان ممثلاً أو مخرجاً. وأضاف أن صانع الأفلام الشاب الجاد وصل إلى مرحلة يستطيع من خلالها تقديم شيء مبتدئ يمثل أساساً للفئة الناشئة من أصحاب المعلومات القليلة، أو من لا يمتلكون معلومات أصلاً في صناعة الأفلام، لذلك يجب أن يصقل هذه الموهبة ضمن أسس علمية دقيقة تمنحه القدرة على تقديم أعمال بمواصفات سينمائية متطورة.
وأوضح أن الدورة تتضمن 12 محاضرة مقسمة على 4 أسابيع بمعدل 3 محاضرات كل أسبوع، على أن تكون مدة المحاضرة ساعتين، مشيراً إلى أن الدورة ستحتوي على معلومات نادرة جداً غير موجودة في الكتب ولا عند الكثير من المختصين، لأنها تمثل خلاصة خبرته الخاصة في مجال الإخراج وصناعة الأفلام، وما تعلمه في بريطانيا وأميركا وبعض الدول الأوروبية من كيفية صناعة الفيلم بالطريقة الاحترافية وفقاً للمعايير المتبعة حول العالم.
وعن اقتصار المحاضرة على الشق النظري، قال الصراف: إن هذه الدورة تمثل الأساس، لذلك ستكون عبارة عن معلومات نظرية، لافتاً إلى أنه يتطلع مستقبلاً إلى تقديم دورة أخرى متقدمة يتخللها الشق العملي، وستكون متخصصة فقط للإخراج.
وأشار إلى أن الشريحة المستهدفة هي الناشئة من عمر 16 سنة وما فوق، وتشمل جميع المهتمين بمجال الإخراج وصناعة الأفلام حتى وإن لم تكن لديه خبرة في هذا المجال، أو من يريد تزويد معلوماته بالخبرات العملية من أرض الواقع عبر مسيرة عملية امتدت إلى أكثر من 15 عاماً في صناعة الإعلام والأفلام.
وتابع أنه من خلال مسيرته العملية تأكد لديه أن الأساسيات دائماً يجب أن تكون بالشكل النظري أولاً ثم انتقال المتدرب بعد ذلك إلى الدورات العملية، سواء قرر الاستمرار داخل الكويت أو اتجه إلى الدول الأخرى.
أما عن محتوى الدورة، فقال الصراف إنها تتضمن مراحل إنتاج الفيلم «مرحلة التطوير، ومرحلة ما قبل الإنتاج، ومرحلة الإنتاج، ومرحلة ما بعد الإنتاج، وتوزيع الفيلم».