وساطة إفريقية من 10 بنود بين موسكو وكييف
• بايدن: إعلان بوتين نقل أسلحة نووية إلى مينسك «غير مسؤول»
عرض الوفد الإفريقي المؤلف من زعماء من السنغال ومصر وزامبيا وجنوب إفريقيا وجزر القمر، في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، مبادرتهم المكوّنة من 10 بنود لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وهي مبادرة قد تكون محكومة بالفشل كسابقاتها التي قدّمتها الصين وإندونيسيا وغيرهما، مع إصرار الجانبين الروسي والأوكراني على تحقيق أهدافهما عبر المواجهة العسكرية، وعدم وجود أرضية دبلوماسية متينة لبدء مفاوضات سلام.
وغداة لقاء الوفد بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، كشف رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوزا، البنود الـ 10 وهي: بدء مفاوضات السلام في أسرع وقت ممكن، وقف تصعيد النزاع من كلا الجانبين، ضمان سيادة الدول والشعوب وفق ميثاق الأمم المتحدة، توفير ضمانات أمنية لجميع البلدان، ضمان حركة تصدير الحبوب والأسمدة من الدولتين، توفير الدعم الإنساني لمن وقعوا ضحايا الحرب، تسوية موضوع تبادل أسرى الحرب وعودة الأطفال، إعادة الإعمار بعد الحرب ومساعدة ضحايا الحرب، وتوفير تفاعل أوثق مع الدول الإفريقية.
واجتمع بوتين مع الوفد الذي يضم رؤساء جنوب إفريقيا وجزر القمر وزامبيا والسنغال ورئيس وزراء مصر وممثلون عن أوغندا والكونغو.
وكان زيلينسكي قد أصر، أمس الأول، على أن أي مبادرة سلام يجب أن تنص على استعادة أوكرانيا لأراضيها التي خسرتها، وهو ما ترفضه روسيا التي تقول إنها لن تتخلى ابداً عن 4 مناطق أوكرانية احتلتها بعد غزوها في فبراير 2022، وأعلنت ضمّها من جانب واحد في خطوة لم تلقَ اعترافاً دولياً.
وقبل وصول القادة الأفارقة إلى روسيا، أكد بوتين، أمس الأول، في منتدى سان بطرسبورغ للاقتصاد الدولي الذي تحوّل الى منصة للدعوات للتخلي عن الدولار الأميركي في التعاملات التجارية الدولية، أن الهجوم الأوكراني المضاد «لا يملك أي فرصة للنجاح»، وأن الدول الغربية ستضطر في النهاية للحوار معه بشروطه.
وقال بوتين، إن روسيا تملك أسلحة نووية أكثر من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأنها «نشرت أول أسلحتها النووية في بيلاروسيا المجاورة»، وأنها مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية في حال تعرّضها للخطر. ولوّح بوتين كذلك بقصف طائرات الـ إف 16 التي ينوي الغرب تزويد كييف بها خارج أوكرانيا.
واعتبر الرئيس الاميركي جو بايدن أن تصريحات بوتين عن نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا «غير مسؤولة إلى حد كبير»، فيما أشار وزير الخارجية أنتوني بلينكن الى إنه لا يرى ما يشير إلى أن موسكو تستعد لاستخدام السلاح الذري.
ميدانياً، أكد الجيش الاوكراني تحقيق تقدّم جديد ناحية باخموت جنوب شرق أوكرانيا، وأعلن تصديه، لهجوم صاروخي على منطقة كييف.
وفي روسيا، أكد حاكم منطقة بريانسك، أن التصدي لمسيّرات أوكرانية استهدف مصفاة مصفاة دروجبا النفطية الحدودية.
وفي خضم هجوم أوكرانيا المضاد، زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، مصنع أومسك الحربي بغرب سيبيريا، ودعا إلى زيادة إنتاج الدبابات. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أنه تم إرسال أكثر من 4 آلاف قطعة مدفعية إلى «منطقة العمليات الخاصة، كما سيتم إرسال أكثر من 700 نظام مدفعي إلى الجبهة».