في وقت استبق عدد من النواب إعلان التشكيل الحكومي الجديد، بمطالبتهم باختيار وزراء يدركون مفهوم التعاون النيابي بما لا يخلّ بنص المادة ٥٠ من الدستور لنجاح التشريعات، وأن تحمل الحكومة إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة، أعلن النائب سعود العصفور تقديم طلب في أول جلسة لمجلس الأمة بعد جلسة القسم لمدّ دور الانعقاد دون عطلة صيفية.
وقال العصفور، في تغريدة أمس: «تعويضاً لما فات من مدة بلا مجلس ولا عمل تشريعي، وتقديراً لحجم تطلعات الشعب الذي لم يقصّر في المشاركة والاختيار مرة بعد مرة، من الضروري مد عمل المجلس دون عطلة صيفية، مع إضافة جلسة خاصة يوم الخميس الذي يلي جلستَي الثلاثاء والأربعاء».
وبينما اتفق النائب متعب الرثعان مع ما طرحه العصفور، قائلاً: «وعدنا الشعب بالإنجاز وتحقيق تطلعاته، لذلك أدعم هذا الاقتراح، فالشعب الذي انتخب نوابه للإنجاز والعمل يستحق أن نردّ له التحية بأفضل منها»، دعت النائبة د. جنان بوشهري، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد أن يضع في الاعتبار، خلال اختيار فريقه، أسباب فشل الحكومة الأولى، وتصدّع الثانية وانهيارها في المجلس المبطل السابق، مؤكدة أن الدولة أمام استحقاقات مصيرية لا تحتمل سقوطاً آخر، والمواطنون أمام تطلعات لن تقبل التأخير والتسويف.
أما النائب د. عادل الدمخي فرفض عودة وزيرة الأشغال العامة، أماني بوقماز، للحكومة الجديدة، مؤكداً أنها أخذت الفرصة للإصلاح، لكنّها أثبتت فشلها الذريع في معالجة الملفات العالقة وإدارة هذه الوزارة، مؤكداً أنها ستكون عنصر تأزيم «بالنسبة لي».
في تفاصيل الخبر :
في وقت شدد عدد من النواب على ضرورة أن تحمل الحكومة الجديدة إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة من خلال اختيار وزراء يعون مفهوم التعاون النيابي بما لا يخلّ بنص المادة 50 من الدستور لنجاح التشريعات، واعين لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وقادرين على صنع القرار واتخاذه، أعلن النائب سعود العصفور تقديم طلب في أول جلسة بعد جلسة القسم لمدّ دور الانعقاد دون عطلة صيفية تعويضاً لما فات، وتحقيقاً لطموحات الشعب.
وطالب النواب، في تصريحات متفرقة، الحكومة الجديدة بالتعاون مع أعضاء مجلس الأمة في أولوياتهم لتحقيق الإنجازات التي طال انتظارها من الشعب لرفع المستوى المعيشي والتنمية المستدامة للدولة.
تطلعات الشعب
وقال العصفور، في تغريدة له أمس: تعويضاً لما فات من مدة بلا مجلس ولا عمل تشريعي، وتقديراً لحجم تطلعات الشعب الذي لم يقصّر في المشاركة والاختيار مرة بعد مرة، من الضروري مد عمل المجلس دون عطلة صيفية، مع إضافة جلسة خاصة يوم الخميس الذي يلي جلستَي الثلاثاء والأربعاء.
وأضاف: سيتم التقدم بهذا الطلب في أول جلسة بعد جلسة القسم.
واتفق النائب متعب الرثعان مع ما طرحه العصفور، قائلاً: وعدنا الشعب بالإنجاز وتحقيق تطلعاته، لذلك أدعم اقتراح أخينا العزيز النائب سعود العصفور، فالشعب الذي انتخب نوابه للإنجاز والعمل يستحق أن نردّ له التحية بأفضل منها. وفي السياق ذاته، قال النائب ماجد المطيري، «الشعب ينتظر الانجاز، وحصولنا على عطلة برلمانية، بعد أقل من شهرين على انتخابنا من الأمة يعتبر إهداراً للوقت، مشدداً على أن المواطنين ينتظرون إقرار القوانين والتشريعات، لذا نرفض أن تكون هناك عطلة برلمانية في دور الانعقاد الحالي».
تضامن
وكان عدد من النواب قد استبقوا التشكيلة الحكومية بالمطالبة بحكومة قوية، إذ قالت النائبة د. جنان بوشهري: فيما تدور المشاورات لتشكيل الحكومة القادمة، فإننا ندعو سمو رئيس مجلس الوزراء المكلف الشيخ أحمد نواف الأحمد أن يضع في الاعتبار، خلال اختيار فريقه، أسباب فشل الحكومة الأولى، وتصدّع الحكومة الثانية وانهيارها في مجلس الأمة المبطل السابق، فالدولة أمام استحقاقات مصيرية لا تحتمل سقوطاً آخر، والمواطنون أمام تطلعات لن تقبل التأخير والتسويف.
متطلبات التشكيل
وأضافت بوشهري، أن أول متطلبات التشكيل الوزاري أن يضم وزراء مدركين لأهمية التضامن الحكومي في استقرار السلطة التنفيذية، ومفهوم التعاون النيابي بما لا يخلّ بنص المادة 50 من الدستور لنجاح التشريعات، واعين لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وقادرين على صنع القرار واتخاذه، والأهم من ذلك الدفاع عنه متى ما تأكد صوابه، والتراجع عنه متى ما ثبت انحرافه.
وأشارت إلى أنه يجب ألا يغيب عن بصر وبصيرة سموه أهمية تفعيل قانون تعارض المصالح نصّاً وروحاً تجاه أعضاء الحكومة المرشحين قبل أن يصدر مرسوم التشكيل الوزاري، مطمئناً لنظافة أياديهم ونزاهتهم، وكفاءتهم السياسية والفنية لخدمة الوطن والمواطنين.
وقالت: نطمح إلى تعاون بنّاء يضع الكويت ومستقبلها، وآمال المواطنين أولوية، وأن تؤسس خريطة عمل قائمة على ما هو متفق عليه من إصلاحات سياسية واقتصادية، متضمنة تشريعات وقرارات تنهض بالمستوى المعيشي للأسر الكويتية وأفرادها.
إصلاح
وانتقد النائب شعيب المويزري الكيفية المتّبعة في التشكيل الوزاري، مشيراً إلى أن تسليم بعض الأشخاص هذه المهمة والاعتماد عليهم لإنجازها ومحاولات هؤلاء الأشخاص السيطرة على المشهد مؤشر سلبي جداً يؤكد عدم رغبة الحكومة وعدم جديتها في الإصلاح، ولن تنفع الحلول المؤقتة.
صفحة جديدة
بدوره، دعا النائب أحمد لاري جميع نواب مجلس الأمة لفتح صفحة جديدة، والعمل من أجل الاستقرار السياسي، وعلى الحكومة القادمة التعاون مع النواب وأولوياتهم لتحقيق الإنجازات التي طال انتظارها من الشعب لرفع المستوى المعيشي والتنمية المستدامة للدولة، وما حصل في الاجتماعين السابقين من استبعاد البعض من الدعوة أرجو أن نتجاوزه.