تراجعت أسعار الذهب في نهاية تداولات الأسبوع الماضي لتغلق عند مستوى 1958 دولاراً للأونصة الواحدة مسجلة أدنى مستوى لها خلال ثلاثة أشهر.
وقال تقرير متخصص صادر عن شركة «دار السبائك» الكويتية اليوم، إن قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) بشأن وقف سياسة رفع أسعار الفائدة لم ينعكس إيجاباً على الذهب بل ساهم فقط في تماسك الأسعار من الهبوط دون مستوى 1950 دولاراً للأونصة.
وأضاف التقرير أن البنوك المركزية الرئيسية حول العالم باستثناء الفدرالي الأميركي لا تزال ترفع أسعار الفائدة، موضحاً أنه على الرغم من قرار «المركزي الأميركي» الأخير فإن هناك توقعات برفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس على الدولار حتى نهاية العام «ولعل هذه التوقعات هي السبب في عدم ارتفاع المعدن الأصفر الأسبوع الماضي».
وأوضح أن هناك توقعات أن يرفع بنك إنكلترا المركزي أيضاً أسعار الفائدة على الجنيه الإسترليني في اجتماع له بنهاية هذا الشهر في حين خفض بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة القصيرة الأجل للمرة الأولى منذ 10 أشهر فيما حافظ بنك اليابان المركزي على أسعار الفائدة على الين الياباني دون أي تغيير «وهذه المؤشرات كانت سبباً مؤثراً في تذبذب سعر الذهب الأسبوع الماضي».
وذكر أن سعر الذهب في الأسواق العالمية تراوح بين 1940 دولاراً للأونصة وأقل من 1980 دولاراً خلال الشهر الجاري مع وجود عمليات جني أرباح لم يستطع الذهب خلالها البناء لقمة جديدة فوق 2000 دولار للأونصة.
وبين أن هناك توقعات متوسطة الأجل تفيد بأن الذهب سوف يرتد لمستوى 2000 دولار للأونصة بعد أن تتوقف البنوك المركزية الرئيسية عن رفع أسعار الفائدة بالتزامن مع صدور تقرير مجلس الذهب العالمي، الذي أشار إلى أن واحداً من بين كل أربعة بنوك مركزية يخطط لمواصلة شراء الذهب بكميات كبيرة خلال الفترة المقبلة «وهي مؤشرات إيجابية للذهب على المدى المتوسط».
ولفت إلى أن العقود الأجلة للذهب (تسليم شهر أغسطس المقبل) ارتفعت بشكل طفيف يعادل 50 سنتاً للأونصة الواحدة لتقلص خسائرها الأسبوعية بنسبة 0.3 بالمئة في حين صعد المؤشر الذي يقيس الدولار الأميركي أمام العملات العالمية الأخرى بنسبة 0.15 بالمئة عند 102.2 نقطة.
وعن السوق المحلي أفاد تقرير «دار السبائك» بأن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 19.5 ديناراً أما عيار 21 فبلغ 17 ديناراً فيما بلغ سعر الفضة 285 ديناراً للكيلوغرام.