دفاعات موسكو تُظهر فعالية في جنوب أوكرانيا

كشفت وزارة الدفاع البريطانية أمس، أن أوكرانيا وروسيا «تتكبدان خسائر كبيرة» وسط احتدام القتال على الجبهة في إطار الهجوم المضاد الأوكراني، خصوصاً على جبهتي باخموت (شرق) وزابوريجيا (جنوب)، فيما تجري الاستعدادات في لندن لاستضافة مؤتمر لإعادة إعمار أوكرانيا.

وأفادت «الدفاع» البريطانية، في تقريرها الاستخباراتي اليومي، بأنه «في كل هذه المناطق، تواصل أوكرانيا شن عمليات هجومية، وقد أحرزت تقدماً طفيفاً». أما في الجنوب، فمن ناحية أخرى، عادة ما تنجح روسيا في «عمليات دفاعية فعالة نسبياً».

بدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن أوكرانيا تضغط بقوة أكبر في منطقة زابوريجيا، مبينة أن قواتها صدت سلسلة من الهجمات في ثلاثة قطاعات من جبهة القتال.

ولم يأت البيان الروسي على ذكر حي بياتيخاتكي السكني في منطقة زابوريجيا، التي قال مسؤول عينته روسيا في وقت سابق، إن أوكرانيا سيطرت عليه.

من ناحيته، قال رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، الذي تشارك قواته في المعارك، إن القوات الأوكرانية خسرت 50 جندياً ودبابتين خلال هجومها المضاد على محور مدينة أوريخوف في زابوروجيا.

وأضاف قديروف، أن مقاتلي «كتيبة أحمد» أسرت خلال الاشتباكات مستطلعين أوكران.

في المقابل، أعلنت القوات الأوكرانية أنها دمرت مخازن أسلحة روسية في خيرسون (جنوب).

إلى ذلك، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية ما قالت إنها أدلة جديدة بشأن ضلوع موسكو في تفجير سد نوفا كاخوفكا. ونقلت عن مهندسين وخبراء متفجرات أن تحقيقاً أجرته وجد أدلة تشير إلى انفجار عبوة ناسفة في ممر عبر القاعدة الخرسانية للسد، من الجانب الذي تسيطر عليه روسيا.

كذلك، قال فريق من الخبراء القانونيين الدوليين الذين يساعدون في تحقيق يجريه الادعاء الأوكراني، إن الانهيار كان بسبب متفجرات زرعها الروس «على الأرجح بدرجة كبيرة».

من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تعليقاً على تزويد أوكرانيا بالأسلحة الغربية، إن العملية بدأت للدفاع عن منطقة دونباس، والآن تحولت فعلياً إلى حرب مع الغرب بأسره.

رغم ترحيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمبادرة الإفريقية، اعتبر بيسكوف أنها صعبة التنفيذ، مبيناً أن هناك بنوداً فيها لا تتماشى مع موقف موسكو، لكنه أضاف أن «هذا لا يعني أننا لسنا بحاجة إلى الاستمرار في العمل».

وأشار الرئيس الرئيس الروسي خلال لقاء مع المراسلين العسكريين، إلى أن السلطات الروسية معنية بتطوير إنتاج الدرونات والمسيرات الجوية داخل البلاد.

وقال بوتين، خلال رده على طلب المراسل العسكري يفغيني بودوبني تقديم المزيد من الحوافز لمؤسسات الصناعة العسكرية لتهتم أكثر بتطوير طائرات بدون طيار، إن سلطات روسيا الاتحادية، تعمل في الوقت الراهن على تحفيز الصناعات العسكرية لتصميم وتطوير الطائرات بدون طيار.

في سياق آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في حديث تلفزيوني، إن استراتيجية الأمن القومي الألماني الجديدة، التي وصفت روسيا بالتهديد الرئيسي، تتعارض مع المنطق ومع مصالح ألمانيا ذاتها.