مع توجه الأنظار إلى الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الأول للفصل التشريعي السابع عشر المقررة غداً، والتي ستشهد انتخابات مناصب مكتب مجلس الأمة ولجانه، تظهر الأرقام أنه تعاقب على منصة رئاسة مجلس الأمة، باستبعاد المجالس الثلاثة المبطلة، 9 رؤساء منذ بداية المجلس التأسيسي عام 1962، وحتى الفصل التشريعي السادس عشر 2022، إضافة إلى 15 نائبا للرئيس، في حين تبوأ منصب أمين السر 33 نائبًا، وتقلد منصب المراقب 22 نائباً.
وفي وقت تقترب رئاسة مجلس الأمة في الفصل التشريعي السابع عشر من النائب أحمد السعدون الذي يرجح أن يحسمها بالتزكية، تكشف الاحصائية التي تنشرها «الجريدة» استناداً إلى تقرير سابق نشرته الأمانة العامة لمجلس الأمة ممثلة في شبكة الدستور الإخبارية التي تصدر عنها، أن الرئيس السابق جاسم الخرافي هو أكثر من تولى رئاسة المجلس منذ بدء الحياة البرلمانية بفوزه 5 مرات متتالية على مدار 5 فصول تشريعية، تلاه الرئيسان السابقان أحمد السعدون ومرزوق الغانم، حيث فاز كل منهما بالمنصب في 3 فصول تشريعية.
رئاسة السعدون
من جهته، تولى السعدون رئاسة المجلس بالتزكية في الفصل التشريعي السادس، وبالانتخاب في الفصلين السابع والثامن، بينما انتخب مرزوق الغانم رئيسا للمجلس في الفصول التشريعية الرابع عشر، والخامس عشر والسادس عشر.
وفاز الرئيس الأسبق خالد صالح الغنيم بالمنصب في فصلين تشريعيين، بينما ترأس المجلس في فصل تشريعي واحد كل من عبد العزيز الصقر وسعود العبدالرزاق وأحمد السرحان ومحمد العدساني، وعبد اللطيف محمد ثنيان الغانم.
ومنذ مجلس 1963، تنافس على منصب الرئيس 19 نائبا، فاز من بينهم تسعة نواب بالتزكية 6 مرات، مقابل 12 مرة بالانتخاب، وقد تولى الرئيسان عبد العزيز الصقر وسعود العبد الرزاق رئاسة الفصل التشريعي الأول (مجلس 1963)، وذلك بعد استقالة الصقر، وتم انتخاب العبدالرزاق ليحل مكانه حتى نهاية الفصل التشريعي.
يذكر أن يوسف هاشم الرفاعي هو الوزير الوحيد الذي ترشح للمنصب حتى الآن، وقد امتنعت الحكومة بالكامل عن التصويت، مما أدى إلى خسارته المنصب، وذلك في الفصل التشريعي الثاني.
نائب الرئيس
ويتنافس على منصب نائب رئيس مجلس الأمة في الفصل التشريعي السابع عشر النائبان محمد المطير ومرزوق الحبيني، حيث يعد هذا المنصب من أهم مناصب المجلس بعد الرئيس، لاسيما أنه يحل محله في جميع اختصاصاته إذا امتد غيابه أكثر من ثلاثة أسابيع متصلة، وعلى مدار تاريخ الحياة النيابية تقلد منصب نائب رئيس مجلس الأمة 15 نائبًا من بين 40 تنافسوا على المنصب الذي حسم 3 مرات بالتزكية، و14 بالانتخاب، ومرة واحدة بالقرعة.
كما تم حسم المنصب 10 مرات من الجولة الأولى، منها 7 مرات بالانتخاب، و3 بالتزكية، بينما تم حسمه 8 مرات من الجولة الثانية، منها 7 بالانتخاب ومرة واحدة بالقرعة، وكانت في الفصل العاشر.
وجاء النواب السابقون أحمد السعدون وصالح الفضالة ومشاري العنجري في صدارة من تولوا المنصب، حيث فازوا به في فصلين تشريعيين، بينما فاز بالمنصب مرة واحدة كل من النواب السابقين أحمد الخطيب وسعود العبدالرزاق وأحمد السرحان وخالد الغنيم ويوسف المخلد وطلال العيار ود. محمد البصيري، وفهد اللميع، وعبدالله الرومي، ومبارك الخرينج، وعيسى الكندري، وأحمد الشحومي.
وحصل النائب السابق أحمد الخطيب على منصب نائب الرئيس في المجلس التأسيسي بعد منافسة مع النائب السابق منصور موسى المزيدي، وفاز النائب السابق سعود العبدالرزاق على منصب نائب رئيس المجلس في أول فصل تشريعي في الفترة من (1963- 1965) بعد منافسة مع النائب السابق جاسم القطامي.
وفاز النائب سعود العبدالرزاق بمنصب نائب رئيس المجلس في الفصل التشريعي الأول بعد منافسة مع النائب السابق جاسم القطامي، بينما فاز النائب أحمد السرحان بالمنصب في الفصل التشريعي نفسه بالتزكية عقب تولي العبدالرزاق رئاسة المجلس بعد استقالة الرئيس عبدالعزيز الصقر، وفاز خالد الغنيم بالمنصب في الفصل التشريعي الثاني (1976 -1970) من الجولة الأولى بعد منافسة مع كل من عبداللطيف الكاظمي ومبارك الحساوي.
وفي الفصل التشريعي الثالث (1971- 1975) حصل يوسف المخلد على المنصب من الجولة الثانية وتنافس معه النائب السابق مبارك الحساوي، وفي الفصل التشريعي الرابع (1976-1981) فاز أحمد السعدون بالمنصب من الجولة الثانية نظرا لوجود 5 متنافسين.
واحتفظ النائب أحمد السعدون بالمنصب للمرة الثانية في الفصل التشريعي الخامس (1981-1985) بالتزكية عقب خسارته منصب الرئاسة، بينما فاز صالح الفضالة بالمنصب لأول مرة في الفصل التشريعي السادس (1985-1986) في الجولة الثانية، وتنافس معه النائب السابق خالد الجميعان، وفي الفصل التشريعي السابع (1992-1996) حصل الفضالة على المنصب بالتزكية.
الفصل الثامن
أما في الفصل التشريعي الثامن (1996-1999) فقد فاز بالمنصب طلال العيار بعد منافسة مع النائبين السابقين د. عبدالمحسن المدعج وعبدالعزيز المطوع، بينما في الفصل التشريعي التاسع (1999-2003) فاز بالمنصب النائب مشاري العنجري في جولة الإعادة بعد منافسة مع طلال العيار.
وفي الفصل التشريعي العاشر (2003- 2006) احتفظ العنجري بمنصب نائب الرئيس بفوزه بعد الجولة الثانية له بالقرعة مع منافسه طلال العيار.
وفي الفصل التشريعي الحادي عشر (2006-2008) فاز د. محمد البصيري بالمنصب بعد منافسة مع صالح الفضالة، أما في الفصل التشريعي الثاني عشر (2008-2009) فقد فاز بالمنصب النائب السابق فهد اللميع في الجولة الثانية بعد منافسة مع النائب السابق خالد السلطان.
أما الفصل التشريعي الثالث عشر (2009-2011) فقد فاز بالمنصب النائب عبدالله الرومي في الجولة الأولى بعد منافسة مع النائبين خلف دميثير ود. معصومة المبارك، وفي الفصل التشريعي الرابع عشر (2013-2016) فاز بمنصب نائب الرئيس النائب مبارك الخرينج بعد جولة إعادة مع النائب السابق كامل العوضي.
وفي الفصل التشريعي الخامس عشر (2016-2020) فاز بمنصب نائب رئيس المجلس النائب عيسى الكندري في الجولة الثانية لعدم الحصول على الأغلبية المطلقة بعد منافسة مع النائب السابق د. جمعان الحربش.
أما في الفصل التشريعي السادس عشر (2020-2022) فقد فاز بمنصب نائب الرئيس من الجولة الأولى النائب أحمد الشحومي بعد منافسة مع النائب د. حسن جوهر.
منصب أمين السر
وبحسب تقرير سابق لشبكة الدستور، فقد تقلد منصب أمين السر في مجلس الأمة على مدار تاريخ الحياة النيابية 33 نائبا بدءاً من يوسف الرفاعي أول من تولى هذا المنصب، إلى فرز الديحاني آخر من تولاه.
وجاء النائب السابق د. عودة الرويعي في صدارة من تولوا المنصب، حيث فاز به في 5 أدوار انعقاد، يليه النائب عبدالباقي النوري بـ 4 أدوار، كما تولى المنصب في 3 أدوار 4 نواب، وهم عباس مناور، وصياح أبوشيبة، وأحمد باقر، وخلف دميثير، وتولى المنصب مرتين 14 نائبا، و13 نائبا مرة واحدة.
ومنذ مجلس 1963، فاز بالمنصب 33 نائبا، وكان عدد مرات الفوز بالتزكية 18 مرة مقابل 44 مرة بالانتخاب ومرة واحدة بالقرعة.
وخلال أدوار الانعقاد، تولى المنصب في دور الانعقاد الأول 16 نائبا، حيث جاءت آلية اختيار المنصب 15 مرة بالانتخاب ومرة واحدة بالقرعة، وفي دور الانعقاد الثاني تولي 17 نائبا المنصب، حيث جاءت آلية الاختيار 14 مرة بالانتخاب و3 مرات بالتزكية.
وفي دور الانعقاد الثالث تولى المنصب 14 نائبا، حيث جاءت آلية الاختيار 9 مرات بالانتخاب و5 مرات بالتزكية، وفي دور الانعقاد الرابع تولى 10 نواب، حيث جاءت آلية الاختيار 6 مرات بالانتخاب و4 بالتزكية، وفي دور الانعقاد الخامس التكميلي تولى المنصب 6 نواب، حيث جاءت آلية الاختيار جميعها بالتزكية.
وشهد منصب أمين سر مجلس الأمة إعادة انتخاب أكثر من مرة، حيث تم انتخاب أمين السر في جلسة 17 مارس 1964 في دور الانعقاد الثاني من الفصل الأول وذلك لتولي النائب يوسف الرفاعي منصب وزير البريد والبرق والهاتف، وتم إعلان فوز النائب عبدالباقي النوري بمنصب أمين السر.
المراقب
وفي دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الأول بجلسة 2 مارس 1965 تمت تزكية النائب عبدالباقي النوري بمنصب أمين السر، عقب تولي أحمد السرحان منصب نائب المجلس.
وفي دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث عشر، تم إعادة انتخاب أمين السر في جلسة 10 مايو 2011، وذلك لتولي النائب علي الراشد منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وتم إعلان فوز النائب عدنان عبدالصمد أميناً لسر مجلس الأمة.
وفي جلسة 6 أغسطس 2013 خلال دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع عشر، تم إعادة التصويت عندما تساوى النائبان يعقوب الصانع وحسين القويعان في عدد الأصوات، ومن ثم أعلن فوز الصانع بمنصب أمين السر عن طريق القرعة.
على مدار تاريخ الحياة النيابية تولى منصب مراقب مجلس الأمة 22 نائبًا، وجاءت آلية اختيار منصب مراقب المجلس 32 مرة بالانتخاب و29 بالتزكية.
ووفقاً للمادة 33 من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة، يتم اختيار مراقب مجلس الأمة في الجلسة الافتتاحية، وتصدّر فلاح الحجرف النواب الذين تقلدوا منصب المراقب، حيث فاز بالمنصب 6 مرات، يليه كل من أحمد الفوزان وإبراهيم خريبط ونايف المرداس 5 مرات، ومحمد الرشيد وعلي المواش وسالم الحماد ومحمد هادي الحويلة 4 مرات، والنائب مخلد العازمي 3 مرات.
وتقلّد المنصب مرتين كل من النواب أسامة الشاهين وهادي الحويلة وخلف دميثير وباسل الراشد وعبدالواحد العوضي ومبارك الخرينج وعلي العمير وسعود الحريجي، فيما تقلد النواب عدنان عبدالصمد وعلي الدقباسي وعبدالباقي النوري وأحمد لاري وعبدالله التميمي، المنصب مرة واحدة.