نواب للحكومة: الاختبار الحقيقي تقديم برنامج عمل إصلاحي وسنواجه الفشل بالأدوات الدستورية دون تهاون

• شددوا على ضرورة احترامها للدستور وإرادة الأمة... والتفاؤل بحذر

نشر في 20-06-2023
آخر تحديث 19-06-2023 | 20:12
جلسة سابقة لمجلس الأمة (أرشيف)
جلسة سابقة لمجلس الأمة (أرشيف)

في الوقت الذي أعلن فيه سمو الشيخ أحمد النواف رئيس مجلس الوزراء فريق حكومته الجديدة بعد انتخابات مجلس أمة 2023، اكد عدد من النواب أن الاختبار الحقيقي لهذه الحكومة هو تقديم برنامج عمل واقعي يحقق طموحات الامة، ويحقق الاصلاح السياسي، ويرفع المستوى المعيشي للمواطنين.

وتعليقاً على إعلان التشكيل الحكومي، شدد النواب على ضرورة احترام السلطة التنفيذية للدستور، مؤكدين أنه لا وقت للمجاملات، وأن أي فشل حكومي سيواجه بالأدوات الدستورية دون تهاون.

وقالت النائبة د. جنان بوشهري، إن الحكومة الجديدة مجتمعة أمام اختبار حقيقي بتقديم برنامج عمل وطني يتوافق مع متطلبات النواب من إصلاح سياسي وتطوير اقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وفق آليات قابلة للتطبيق وجدول زمني محدد، محذرة من أن الفشل في هذا الملف سيواجه بالأدوات الدستورية دون تهاون.

بوشهري: إصلاح سياسي وتطوير اقتصادي وتحسين المعيشة وفق آليات قابلة للتطبيق

وطالبت بوشهري الوزراء بإدراك مسألة في غاية الأهمية، وهي أن قرار الاستقالة من المنصب يجب أن يكون خيارا قائما متى ما كان وجودهم عبئا على الحكومة، وثبت فشلهم في القيام بمسؤولياتهم، لتجنب أي تصعيد سياسي.

أما النائب مبارك الحجرف فقال، ان «العهد الذي بيننا وبينهم النهج الإصلاحي الحقيقي، وسيبقى نهجي مع كل حكومة هو التفاؤل بحذر، فإن أحسنوا أحسنا، وإن أخطأوا حاسبنا».

الحجرف: العهد الذي بيننا وبينها النهج الإصلاحي الحقيقي وسيبقى نهجي التفاؤل بحذر

وبينما أكد النائب عبدالله الأنبعي أن «العهد بيننا وبينكم احترام الدستور ‏وتحقيق الانجاز»، قال النائب بدر سيار: «لأن الوقت مهم، والوعود كبيرة، لن ندخل في سجال عن كفاءة التشكيل الوزاري‬، ‏وعلى سمو الشيخ ‫احمد النواف‬ ان يعي بأن جدية الحكومة في التعاون لتحقيق أولويات النواب وفق برنامج عمل مشترك لإنجاز قوانين معطلة تفرح الشعب»، لافتا الى ان «ذلك فقط هو ما يقودنا الى التعاون، ويقود البلد الى الاستقرار».

بدوره، قال النائب عبدالله فهاد: «لما كان هذا التكليف هو الثالث الذي يحظى به سمو الشيخ أحمد النواف، والحكومة الخامسة التي يشكلها في غضون عام واحد، فلا وقت للمجاملة ولا إضاعة لوقت الأمة، فالشعب ينتظر منا الكثير».

فهاد: لا وقت للمجاملة ولا إضاعة لوقت الأمة فالشعب ينتظر منا الكثير

في حين قال النائب د. عادل الدمخي، تعليقا على إعلان التشكيل: «الحمد لله خلصت، ‏اللهم أبرم للكويت وأهلها أمر رشد».

ومن جهته، قال النائب داوود معرفي، إن الشعب منذ سنوات يبحث عن الاستقرار السياسي والقيادة الفعالة من خلال برنامج عمل حكومي حقيقي يلبي طموحاته.

وبارك معرفي لرئيس الحكومة ووزرائها ثقة القيادة السياسية، متمنياً أن تكون الحكومة أهلاً لتلك الثقة.

وحذر النائب فلاح الهاجري قائلا: «نضع الحكومة أمام مسؤولياتها، فالكويت بحاجة لتضافر الجهود، ‏والشعب يطلب منا ومنكم الكثير»، مضيفا «‏نمد يد التعاون معكم بما تقدموا من إصلاحات سياسية وإنجازات بالملفات العالقة، ويد أخرى تحاسب إن أخفقتم وانتهجتم النهج السابق، ‏نسأل الله أن تكونوا على قدر الأمانة والثقة».

وقال النائب عبدالهادي العجمي: الحكم السليم على الحكومات هو حين تعرض برنامج عملها وطريقة تنفيذه وفق آليات محددة، وتقع على الحكومة القادمة مسؤوليات كبيرة في المرحلة القادمة لإظهار عزمها على كسب ثقة المجلس والشعب من خلال خطة عمل واضحة تلبي رغبات المواطنين التي عبّروا عنها في 6/6.

عبدالهادي العجمي: الحكم السليم على الحكومات هو حين تعرض برنامج عملها وطريقة تنفيذه



بدوره، قال النائب ماجد المطيري: «نبارك لسمو رئيس الوزراء ثقة صاحب السمو امير البلاد وولي عهده، ولبقية الوزراء»، مضيفا ان «معيار الانجاز هو المعيار الوحيد المقبول من الحكومة الجديدة، ويجب ان يرى الشعب ذلك على ارض الواقع من خلال برنامج عمل حقيقي يحقق الآمال والطموحات التي خرج الشعب لرؤيتها في 6/6».

ومن جانبه، قال النائب محمد الرقيب «التزاما بالأمانة التي أولاها لنا الشعب يوم 6/6، فإن المعيار الأساسي للتعاون مع الحكومة هو ما ستقدمه فعليا وعمليا في برنامج عملها، وكيفية التعاطي مع القضايا الشعبية التي يتطلع لها المواطن في تحقيق الرفاه والحياة الكريمة، لذلك سنمثل إرادة الأمة خير تمثيل في المجلس الحالي».

back to top