عادت إسبانيا إلى سكة الألقاب بتتويجها بطلة للنسخة الثالثة لمسابقة دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم بفوزها على كرواتيا 5 - 4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي الأحد في روتردام في المباراة النهائية.
وهو اللقب الأول لإسبانيا منذ تتويجها بطلة لأوروبا عام 2012 بفوزها على إيطاليا في حقبة ذهبية شهدت تتويجها أيضاً بالبطولة القارية عام 2008 وكأس العالم 2010.
وكانت النسخة الأولى من هذه المسابقة من نصيب البرتغال على حساب هولندا 1 - 0 في موسم 2018 - 2019، في حين تغلبت فرنسا على إسبانيا 2 - 1 في النسخة الثانية موسم 2020 - 2021.
وعوضت إسبانيا بالتالي خروجها من دور المجموعات في مونديال قطر، مما أدى إلى إقالة مدربها لويس إنريكي واستبداله بلويس دي لا فوينتي.
في المقابل، فشل الجيل الذهبي في المنتخب الكرواتي في التتويج بأي لقب بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من ذلك في البطولات الكبرى في السنوات الأخيرة، إذ خسر نهائي مونديال روسيا عام 2018 أمام فرنسا 2-4 واكتفى بالمركز الثالث في مونديال قطر أواخر العام الماضي.
وفرض حارس مرمى اتلتيك بلباو أوناي سيمون نفسه نجما للمباراة بعد ان تصدى لركلتين ترجيحيتين للوفرو ماير وبرونو بيتكوفيتش.
وكانت إسبانيا تغلبت على إيطاليا 2 - 1 في نصف النهائي، في حين تخطت كرواتيا هولندا الدولة المضيفة بالفوز عليها 4 - 2.
بداية قوية لإسبانيا
وبدأت إسبانيا المباراة بقوة وسدد لاعب وسطها غافي كرة مرت إلى جانب القائم.
ردت كرواتيا بفرصة عندما مرر يوسيب يورانوفيتش كرة أمامية طويلة باتجاه اندريه كراماريتش الذي انفرد بالحارس الإسباني لكن مدافع لا روخا إيمريك لابورت أنقذ الموقف في اللحظة الأخيرة.
وتصدى سيمون أيضاً لمحاولتين رأسيتين للجناح المخضرم إيفان بيريشيتش.
وفي الشوط الثاني أشرك مدرب إسبانيا المهاجمين خوسيلو المرشح للانتقال إلى ريال مدريد قادماً من إسبانيول وانسو فاتي من برشلونة وكاد الأخير يحسم النتيجة لمصلحة فريقه لكن بيريشيتش أنقذ تسديدته قبل أن تجتاز خط المرمى.
وخاض المنتخبان وقتاً إضافياً وبقيت النتيجة على حالها فكان الحسم بركلات الترجيح. فبعد أن سنحت فرصة أولى لإسبانيا لحسم النتيجة بعد تصدي سيمون لركلة لوفرو، ارتدت كرة لابورت من العارضة قبل أن يتصدى سيمون لركلة بيتكوفيتش، وهذه المرة حسم مدافع ريال مدريد دانيال كارفاخال النتيجة نهائياً لمصلحة لا روخا.