وصفت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت، نسرين ربيعان، الكويت بأنها «الشريك المهم والقوي منذ 32 عاماً للمفوضية، وتبقى المدينة الإنسانية، ومازالت باقتدار تحافظ على هذا اللقب كمدينة للعمل الإنساني».

جاءت تصريحات ربيعان خلال جلسة إعلامية أقامتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لاستعراض «تقرير الاتجاهات العالمية 2022»، الذي تصدره المفوضية تزامناً مع يوم اللاجئ العالمي الموافق 20 يونيو من كل عام، الذي يُعقد اليوم تحت عنوان «الأمل بعيداً عن الديار»، بحضور المسؤول الإعلامي لدول مجلس التعاون خالد كبارة.

Ad

وقالت ربيعان، إن التقرير السنوي للمفوضية، أشار إلى أن هناك نحو 108.5 ملايين شخص اضطرّوا للنزوح من أماكن إقامتهم الأصلية حتى نهاية عام 2022، ومن ضمنهم 35.5 مليون لاجئ اضطروا للجوء إلى بلدان أخرى، وتقريباً 62 مليون نازح اضطروا للنزوح من أماكنهم في الدولة إلى أماكن أخرى بالدولة نفسها، وهذا يعكس الأزمات الجديدة التي حدثت إضافة إلى الأزمات الجديدة التي لم تحل».

وذكرت ربيعان أنه «عندما ننظر إلى الأشهر الـ 6 الأولى من عام 2023، والذي لم يغطّيها التقرير، فسنرى أن العدد زاد من 108.5 ملايين إلى 110 ملايين، وذلك بسبب أزمة السودان».

وعن مدى تعاون الكويت في أزمة اللاجئين، قالت ربيعان: «الجميع رأى كيف أن الكويت كانت من أوائل وأكبر الداعمين للزلزال الذي ضرب أخيراً تركيا وسورية»، مستطردة «ما زالت الكويت بشراكاتها من خلال القطاعين العام والخاص من أكبر الدول التي تُعنى بأزمة اللاجئين والتخفيف من معاناتهم في العالم، ونحن نشكرها حكومة وشعباً وأفراداً وقطاعات خاصة ومؤسسات خيرية».

بدوره، أكد كبارة أن «المفوضية تساعد على إنقاذ الأرواح وبناء مستقبل أفضل للأشخاص المجبرين على الفرار من ديارهم، وتعمل على ضمان أن يتمتع كل شخص بحق التماس اللجوء والبحث عن ملاذ آمن، هرباً من العنف أو الاضطهاد أو الحروب أو الكوارث في وطنه».