أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان سيبدأ اليوم جولة خليجية تشمل عُمان وقطر، في وقت لم تتأكد بعدُ زيارته إلى الكويت حيث تُجرى اتصالات لإمكانية تنسيقها.
وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية «الجريدة» بأن عبداللهيان يسعى خلال تلك الجولة إلى تعزيز العلاقات الإيرانية ـ الخليجية، ومتابعة مستجدات الوساطة العمانية مع واشنطن في الملف النووي، التي لعبت قطر دوراً فيها، خصوصاً في موضوع تبادل السجناء، وذلك مع استمرار الحديث عن إمكانية التوصل إلى تفاهمات أو «ميني اتفاق» بين طهران وواشنطن لتحرير جزء من أرصدة إيران المالية المجمدة مقابل وقف التصعيد في الملف النووي وتبادل الإفراج عن سجناء.
وأضاف المصدر أن طهران لطالما كانت تعتبر العلاقة مع الكويت مهمة جداً، موضحاً أن زيارتها التي أراد الوزير عبداللهيان إجراءها منذ تسلمه المنصب أُجلت عدة مرات لأسباب مختلفة وقد تكون الآن الظروف مناسبة لتنفيذها.
وأشار إلى لائحة طويلة من القضايا الثنائية والسياسية والأمنية والاقتصادية التي قد يثيرها الوزير الإيراني في حال نجحت الاتصالات في تنسيق زيارته إلى الكويت، وبينها ترسيم الحدود البحرية في حقل الدرة الغازي.
وذكر أن الكويت تريثت في إعطاء موافقة مبدئية على المشاركة في التحالف البحري الإقليمي الذي أعلنت إيران أنه سيضمها إلى جانب السعودية والإمارات والبحرين وقطر، مبيناً أن عبداللهيان قد يقدم ضمانات وتطمينات إيرانية حول هذا الأمر.