دشنت رابطة طب الأطفال، اليوم، حملة «أنا أقدر» للاحتفال باليوم العالمي للأنيميا المنجلية بمشاركة وحضور نحو 30 طفلا من المصابين وأسرهم، إلى جانب عدد من الأطباء والمتخصصين للإجابة عن استفسارات الحضور حول أعراض الأنيميا المنجلية وطرق الوقاية.
وحذّرت رئيسة رابطة طب الأطفال، رئيسة قسم أمراض الدم وسرطان الأطفال وزراعة الخلايا الجذعية في مستشفى البنك الوطني، د. سندس الشريدة، من أن فقر الدم المنجلي يؤدي إلى الإصابة بعدد من المضاعفات، مثل السكتة الدماغية، ومتلازمة الصدر الحادة، وفرط ضغط الدم الرئوي، وتلف الأعضاء، والإنجاز الطحالي، والعمى، وتقرح الساقين، والحصوات الصفراوية، والتخثر الوريدي العميق ومضاعفات الحمل. وأكدت أن أنيميا الدم المنجلي عبارة عن اضطراب ينتمي إلى مجموعة من الاضطرابات تُعرف باسم مرض «الخلايا المنجلية»، وهي حالة مرضية تؤثر في شكل خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى كل أجزاء الجسم.
وأضافت أن خلايا الدم الحمراء عادة ما تكون مستديرة ومرنة، مما يسهّل حركتها في الأوعية الدموية، لكن في حال الإصابة بفقر الدم الخلايا المنجلية تتخذ الخلايا الحمراء شكلا منجليا أو هلاليا، وتصبح صلبة ولزجة، مما قد يبطئ تدفّق الدم أو يمنعه.
وجددت الشريدة الإشارة إلى إصابة نحو 150 طفلا بالأنيميا المنجلية في البلاد موزعين على جميع المناطق الصحية، لافتة إلى وجود العديد من المؤشرات المصاحبة للمرض، والتي عادة ما تظهر في عمر الـ 6 أشهر تقريبا، وتتغير بمرور الوقت، وتختلف كذلك من شخص إلى آخر، ومنها فقر الدم، ونوبات من الألم، وتورم اليدين والقدمين، وحالات العدوى المتكررة، وتأخر النمو أو البلوغ ومشاكل الإبصار.
وعن أسباب الإصابة بفقر الدم المنجلي، أكدت الشريدة أنها تحدث نتيجة تغيّر في الجين الذي يحثّ الجسم على إنتاج الحديد في خلايا الدم الحمراء، والذي يتيح لخلايا الدم الحمراء نقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أجزاء الجسم، ولكي يصاب الطفل بهذا المرض يجب أن تحمل الأم أو الأب معا نسخة واحدة من الجين الذي يُعرف بسمة الخلايا المنجلية.