إسرائيل: عمليات انتقامية ضد الفلسطينيين وتسريع الاستيطان رداً على «هجوم عيلي»

• دائرة العنف تتسع في «الضفة»
• تل أبيب تحقق مع جنود عرب تضامنوا مع جنين

نشر في 22-06-2023
آخر تحديث 21-06-2023 | 20:52

شنّ مستوطنون إسرائيليون مساء أمس الأول هجمات انتقامية ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، في حين أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو تسريع الاستيطان في الضفة، كما نفذ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات رداً على مقتل 4 إسرائيليين في هجوم نفذه فلسطينيان ينتميان إلى حركة حماس قرب مستوطنة عيلي بين مدينتي رام الله ونابلس رداً على اقتحام إسرائيلي لمخيم جنين أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين.

وتعرضت عدة قرى وبلدات فلسطينية لأعمال انتقامية نفذها مئات المستوطنين الذين هاجموا السكان وأشعلوا النار في ممتلكاتهم وسياراتهم وحتى مزروعاتهم، ولم تنجُ من النار حتى أشجار الزيتون رداً على الهجوم الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من قتل منفذيه.

كما اعتدى مستوطنون على قريتَي اللبن الشرقية بالقرب من عيلي، وبيت فوريك، وأحرقوا سيارات وحقولاً زراعية. وشيَّع الفلسطينيون والإسرائيليون قتلاهم، أمس، بمن فيهم فتية من الجانبين سقطوا إثر تجدد دائرة العنف.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، وفاة الفتاة سديل نغنغية (15 عاماً) متأثرة بإصابتها خلال اقتحام جنين. وفي خطوة لافتة حملت رفيقات سديل وبنات صفّها وهن يرتدين زيهن المدرسي والدموع تنهمر من أعينهن جثمانها على أكتافهن.

ووسط حديث عن انقسامات حادة بين مراكز القرار بالدولة العبرية بشأن شنّ عملية عسكرية واسعة في الضفة بهدف توجيه ضربة لنشطاء الفصائل الفلسطينية، قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق بفيديو انتشر لجنود عرب في صفوفه يتضامنون مع جنين.

وفي تفاصيل الخبر:

شيَّع الفلسطينيون والإسرائيليون قتلاهم، اليوم، بمن فيهم فتية من الجانبين سقطوا إثر تجدد دائرة العنف في الضفة الغربية المحتلة.

وقُتل 4 إسرائيليين وأصيب 4 بجروح، إصابة أحدهم خطيرة، في هجوم مسلّح أمس قرب مستوطنة عيلي بين مدينة رام الله ونابلس.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق النار وتحييد مهاجمين أحدهما في مكان الهجوم والآخر بعد فراره.

ونُفذ الهجوم غداة مقتل 7 فلسطينيين، 6 منهم خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين بشمال الضفة أسفرت عن إصابة العشرات بجروح بينهم أكثر من 20 إصابة بين خطيرة وحرجة، وقُتل شاب فلسطيني آخر قرب بيت لحم في جنوب الضفة الغربية المحتلّة.


سديل نغنغية سديل نغنغية

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، «استشهاد الفتاة سديل غسان نغنغية (15 عاماً) «متأثرة بإصابتها قبل يومين (الاثنين) برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على جنين».

وفي خطوة لافتة حملت رفيقات سديل وبنات صفّها وهن يرتدين زيهن المدرسي والدموع تنهمر من أعينهن جثمانها على أكتافهن، بعد أن وضعن فوقه ثوبها المدرسي ولُف بالعلم الفلسطيني، وفق فيديو تناقلته وسائل الإعلام.

في الجانب الإسرائيلي، شُيع نحمان مردوف (17 عامًا) في مستوطنة شيلو ورجل في الستين من عمره في مستوطنة عيلي في وقت واحد تقريباً، بعد دفن القتيلين الآخرين في الليل.

وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «بمحاسبة» منفذي الهجوم، واتفق ووزير الدفاع غالانت ووزير المالية سموتريتش على المضيّ فوراً بخطط بناء نحو 1000 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة عيلي.

وقال نتنياهو: «ردنا على الإرهاب هو ضربه بقوة والبناء في بلادنا».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه اعتقل«3 مطلوبين» في قرية عوريف الفلسطينية وأن جنوده يحاولون «رسم مخططات» منازل منفذي الهجوم قرب مستوطنة عيلي.

وتنتهج إسرائيل سياسة هدم منازل منفّذي العمليات التي تستهدف جنودها أو مواطنيها، وتقول إنّها تقوم بذلك لردعهم، لكنّ منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية تعتبرها وسيلة انتقامية وعقاباً جماعياً.

وتعرضت عدة قرى وبلدات فلسطينية لأعمال انتقامية نفذها مئات المستوطنين الذين هاجموا السكان وأشعلوا النار في ممتلكاتهم وسياراتهم وحتى مزروعاتهم، ولم تنجُ من النار حتى أشجار الزيتون.

كما اعتدى مستوطنون على قريتَي اللبن الشرقية بالقرب من عيلي وبيت فوريك، وأحرقوا سيارات وحقولاً زراعية.

من جانبها، نعت «كتائب شهداء الأقصى» الشابين جمال حشاش وعلاء الحفناوي (17 و18 عاماً) من مخيم بلاطة اللذين قتلا أثناء إعداد عبوة ناسفة خلال ليل الثلاثاء ـ الأربعاء.

ويعد شمال الضفة الغربية نقطة ساخنة ومسرحاً للمواجهات، وغالباً ما تتحول التوغلات العسكرية الإسرائيلية إلى اشتباكات دامية مع السكان الفلسطينيين.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه أوقف عدداً من جنوده العرب، بعدما أعربوا عن دعمهم لمدينة جنين، ووجّهوا شتائم غير ملائمة للجيش، في مقطع فيديو لاقى رواجاً واسعاً، موضحاً أن القضاء العسكري فتح تحقيقاً بالواقعة.

ووسط حديث عن انقسامات حادة بين مراكز القرار بالدولة العبرية بشأن شنّ عملية عسكرية واسعة في الضفة بهدف توجيه ضربة لنشطاء الفصائل الفلسطينية، كشفت صحيفة هآرتس أن مساعدة وزير الخارجية الأميركية بربارة ليف، الموجودة في تل أبيب، وجّهت تحذيرات إلى حكومة نتنياهو من أن التصعيد الأمني الحالي ومخططات بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات، سيضعان مصاعب أمام جهود تطبيع العلاقات مع دول عربية جديدة مثل السعودية.

back to top