تعهّدت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أمس، بتقديم مساعدات إضافية بمليارات الدولارات لإعادة إعمار أوكرانيا، وأطلق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إطار عمل للتأمين خلال الحرب في محاولة لتحفيز الشركات على الاستثمار.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي سيقدم لأوكرانيا 50 مليار يورو في الفترة من عامي 2024 إلى 2027، كما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساعدات إضافية بقيمة 1.3 مليار دولار.

Ad

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالدعم، لكنه تحدّث صراحة عن حاجته إلى التزامات ملموسة لتنفيذ مشروعات من شأنها أن تساعد ليس فقط على التعافي، وإنما على التطور أيضا لتصبح عضواً قوياً في العالم الغربي.

وصرح مسؤول أوكراني كبير قبل المؤتمر بأن بلاده تسعى لجمع ما يصل إلى 40 مليار دولار لتمويل الجزء الأول من «خطة مارشال الخضراء» لإعادة بناء اقتصادها.

وستكون الفاتورة الإجمالية ضخمة، إذ قدرت أوكرانيا والبنك الدولي والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة في مارس التكلفة بنحو 411 مليار دولار للسنة الأولى من الحرب. ويمكن أن تصل بسهولة إلى أكثر من تريليون دولار.

وعلى الأرض، أفادت الاستخبارات البريطانية بأن روسيا قامت بتعزيز منشآتها الدفاعية، خاصة في محيط شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها عام 2014، وتعتبر الحفاظ عليها أولوية سياسية قصوى.

وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني، أندريه كوفاليف، إن قواته تكسب بعض الأراضي تجاه ميليتوبول وبرديانسك في منطقة زابوريجيا، وتواصل التصدي لتقدم القوات الروسية في الشرق مع حدوث «قتال عنيف بشكل استثنائي» قرب ليمان في دونيتسك.

وأكد سلاح الجو الأوكراني أنه رصد 6 مسيّرات متفجرة من طراز شاهد الإيرانية الصنع أطلقتها روسيا في هجوم ليلي جديد.

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أحبطت هجوم طائرات مسيّرة على موسكو صباح أمس، وأسقطت 3 منها بالقرب من قاعدة عسكرية.

في غضون ذلك، شرعت روسيا بتقنين تجنيد المدانين بارتكاب جرائم لأداء الخدمة العسكرية في أوكرانيا واستمالتهم إلى الجبهة، مع احتمال صدور عفو، بحسب بيان نشر على الموقع الإلكتروني لمجلس الدوما.

وجدد «الكرملين» موقفه بأنه «لا توجد أسباب» لتمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، قائلا إن الاتفاق، الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة، لم يُنفذ بالشكل الصحيح.

الى ذلك، وفي حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو، لخريجين في أكاديمية عسكرية، إن «الغرب بأسره» يشنّ «حرباً حقيقية» على روسيا. وأضاف أن الجيش لن يدّخر جهداً لضمان أمن البلاد.