ناشد زعماء دول من الشمال والجنوب اليوم، في باريس تقديم آلاف مليارات الدولارات الضرورية للانتقال الطاقي وتكيف البلدان الأكثر عرضة لاحترار المناخ وهي مشكلة مرتبطة ارتباطا وثيقاً بالتنمية.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يستضيف هذه القمة، من أجل «ميثاق مالي عالمي جديد» إلى «صدمة تمويل عام» لمواجهة الفقر واحترار المناخ أمام حوالي أربعين رئيس دولة وحكومة مجتمعين في باريس لمحاولة إعادة صياغة النظام الاقتصادي العالمي وبينهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرؤساء البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا والمصري عبدالفتاح السيسي والكيني وليام روتو والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس وزراء الصين لي تشيانغ ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا ووزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين.

Ad

وحضر القمة عن دولة الكويت وفد يترأسه وزير المالية مناف الهاجري ممثلاً عن سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسفير دولة الكويت لدى فرنسا محمد الجديع.

وقال ماكرون خلال افتتاح القمة إن الدول «ينبغي ألا توضع أمام خيار محاربة الفقر أو مكافحة تغير المناخ» مضيفاً «علينا أن نحدث صدمة تمويل عام ونحتاج إلى المزيد من التمويل الخاص».

من جهته، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعواته إلى التغيير قائلاً، إن «الهيكلية المالية الدولية فشلت». وأضاف أن القواعد التي تخصص بموجبها الأموال من صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي «أصبحت غير أخلاقية للغاية» و«الجمود ليس خيارا».

وإن كان من المستبعد أن تفضي المحادثات الجارية في قصر برونيار إلى قرارات ملموسة، إلا أنها تستفيد من ثقل الضيوف المشاركين. وقالت ووزيرة الخزانة الأميركية إنها «ستضغط» من أجل أن يشارك دائنو الدول الفقيرة والنامية في مفاوضات لإعادة هيكلة ديونها.

وأعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا في مداخلتها امام القمة «إنه تم تحقيق هدف تخصيص 100 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة للدول الفقيرة». وأكدت أن أصول احتياط صندوق النقد الدولي «يمكن استخدامها للتنمية والتحول المناخي».

وقال الرئيس المصري إن الواقع الجديد يفرض على الجميع التكاثف ليصبح نظام قادر على الصمود أمام الأزمات التي لم نكن المسبب الرئيسي لها ولكننا الأكثر تضررا منها، مطالبا بقرارات دولية سريعة لمنع اندلاع أزمة ديون كبرى.