أخذ مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، أمس، جمهوره المدعو من سفارة الصين لدى البلاد والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في رحلة إلى مقاطعة شاندونغ الصينية، ضمن حفل افتتاح عام الثقافة والسياحة الصينية.

وتتميز الصين بمساحة كبيرة جدا، إلا أن مقاطعة شاندونغ الواقعة على الساحل الشرقي لها سحر خاص، لكونها تجمع بين الطبيعتين البرية والبحرية، وهذا ما استعرضه الحفل من خلال معرض فني للصور وحفل استعراضي فني.

Ad

ومن خلال الصور، أبحر الضيوف في أعماق شاندونغ، ليتعرفوا على إنتاجها الزراعي الضخم وتاريخها الطويل وآثارها وحضارتها العريقة وثقافتها الواسعة وسياحتها واقتصادها.

وتوجه الضيوف، بعد الجولة في المعرض، إلى قاعة المسرح لمشاهدة عرض فني صيني أبهرهم، إذ قدم فقرات لفرقة «شاندونغ للأكروبات»، ومنها ألعاب بهلوانية وألعاب التوازن وقذف الطبول بالقدمين، وتضمن عدداً من الحركات الصعبة.

كما تضمّن العرض مقطوعة موسيقية تصف مشهد غروب الشمس في المدينة التي تعانق مياه البحر الأصفر، فتحكي عن هذه اللحظات الخاصة التي تشبه الهمس، وسرعان ما يغرق الحضور بأفكارهم ومشاعرهم، وسط موجات الموسيقى الحالمة التي تنساب من القيثارة الصينية العريقة المعروفة باسم «بيبا»، بمصاحبة راقصة تؤدي بعض الحركات الرائعة من فن عروض الأكمام الطويلة.

وأبرز العرض جمال وروعة العروض التقليدية الأوبرالية التي يمتزج فيها الأداء التعبيري مع استخدام الأوشحة الحريرية، فتنساب بألوانها ونعومتها.

وقدمت فرقة «شاندونغ للأكروبات» معزوفة موسيقية جمعت ثلاثا من الآلات الشعبية الصينية، وهي الناي المصنوع من خشب البامبو والقيثارة الصينية «بيبا»، التي تشبه العود وآلة «إرهو» المماثلة للربابة، وإن كانت تضم اثنين من الأوتار.

كما قدّم العرض رقصات بقبّعات القش المصنوعة يدويا ليمزج العرض بين جوهري الثقافتين الصينية والغربية، إذ يقدم المهارات البهلوانية التي تشتهر بها الصين بطريقة جديدة باستخدام تلك القبعات، واعتمدت تلك الفقرة على أغنيات المطرب الراحل مايكل جاكسون، مع ابتكار رقصات وحركات بهلوانية مقتبسة من أسلوبه في الرقص.