اختتم وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في الإمارات، جولة خليجية شملت قطر وعمان والكويت، حيث سعى الى محاولة حل القضايا الخلافية الخليجية ـ الإيرانية على ضوء اتفاق «المصالحة» الموقع في بكين بين السعودية وإيران ونتائج زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى طهران، والتي كانت الزيارة الأولى لوزير خارجية سعودي إلى العاصمة الايرانية منذ 17 عاماً.

واستقبل الرئيس الإماراتي محمد بن زايد الوزير الإيراني والوفد المرافق له في قصر الشاطئ بالعاصمة أبوظبي. وبحسب وكالة «وام» الإمارتية الرسمية «بحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل دعم التعاون والعمل المشترك بما يحقق مصالح البلدين».

Ad

كما تبادل الرئيس الإماراتي ووزير الخارجية الإيراني الذي أجرى أول زيارة له إلى الإمارات «وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

وأكد الجانبان «أهمية البناء على التطورات الإيجابية التي تحققت في المنطقة لما فيه الخير لشعوبها وتعزيز الاستقرار والازدهار في دولها».

من جانبه، نقل عبداللهيان إلى بن زايد «تحيات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وتمنياته لدولة الإمارات دوام التقدم والازدهار»، بحسب الوكالة الإماراتية.

وبحسب وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية، ناقش الطرفان بعض القضايا الإقليمية والدولية، واتفقا على استخدام المبادرات لتعزيز التعاون الإقليمي في إطار المصالح المشتركة لدول المنطقة.

وقالت «إرنا» إن عبداللهيان سلم إلى بن زايد دعوةً من الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، لزيارة إيران، مضيفة: «رحّب الرئيس الإماراتي بالدعوة، معلناً عن استعداده لزيارة إيران، ودعا نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، لزيارة الإمارات».

وأشارت الوكالة الى أنّ الجانبين تناولا في الاجتماع «مختلف قضايا العلاقات الثنائية، في أبعادها السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والقنصلية». وقالت ان الطرفين أبديا ارتياحهما لتطور العلاقات بين البلدين، واتفقا على التنسيق والتخطيط والعمل المشترك لتعزيز التعاون الثنائي، خاصة في المجالين التجاري والاقتصادي.

كما التقى وزير الخارجية الإيراني نظيره الاماراتي عبدالله بن زايد وتم خلال اللقاء بحث وتبادل القضايا ذات الأولوية للبلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والقنصلية والثقافية والعلمية، حسب الخارجية الإيرانية.

ووصل وزير الخارجية الإيراني إلى أبوظبي، قادماً من الكويت، واستقبله وزير الدولة لشؤون الخارجية خليفة شاهين المرر في المطار. وذكرت «وام» أن الإمارات وإيران وقعتا اتفاقية لخدمات النقل الجوي تهدف إلى تنظيم رحلات نقل جوي بين البلدين وزيادة فرص التجارة والسياحة.

وفيما يتواصل الحديث عن امكانية التوصل الى تفاهم أميركي - إيراني حول الملف النووي وبروز احتمال العودة إلى مفاوضات فيينا الدولية بعد الاتصالات والمفاوضات التي جرت في أبوظبي والدوحة بين الإيرانيين والأوروبيين، أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل أن «واشنطن على اتصال مستمر مع شركائنا وحلفائنا، بما في ذلك الترويكا الأوروبية، بشأن القضايا المتعلقة بإيران».

وتابع باتيل أنه «فيما يتعلق بأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، لا يزال لدينا عدد من الأدوات تحت تصرفنا»، مشدداً على أن «العقوبات كانت فعالة في مساءلة إيران».