انتشر في الآونة الأخيرة شعار الضفدع الرطب على غلاف كثير من الحلوى والشوكولا والقهوة الموجودة في الأسواق، وانقسمت وسائل التواصل الاجتماعي الى مع أو ضد هذه العلامة ودارت الظنون حول احتواء هذه الحلويات على الديدان والصراصير وكثير من الحشرات، في حين شعار الضفدع على المنتجات الغذائية وضع بعد الموافقة على كثير من المعايير الصحية بواسطة منظمة تُعرف باسم «تحالف الغابات المطيرة» (Rainforest Alliance)، وهي منظمة دولية غير حكومية تعمل في 70 دولة، وتأسست عام 1987م، من الناشط البيئي الأميركي دانييل كاتز، واتخذ شعار الضفدع معبراً عن عضوية المنتج وصحيته، وكان بعض مزروعات الكاكاو والقهوة الأكثر إثارة لمنتجاتها في الأسواق. وتناولت الـFrance Press الموضوع قائلة إن شعار الضفدع لا يشير إلى وجود حشرات في المنتجات، كما أوردت أن الضفدع علامة موثوقة تشير إلى أن الشركة المنتجة للمواد الغذائية التي تحمل الشعار تتعامل مع المزارعين الحاصلين على شهادة معتمدة من «منظمة رين فوربست»، التي تكفل لهم ولأجيالهم الثقافة الزراعية والصحية وتثقيفهم وتعليمهم الزراعة العضوية وغير المضرة بالبيئة، والاستفادة من منتجاتهم التي لا تخضع للمبيدات الكيميائية، وتمت صناعة الحلويات من منتجات مزارع الاتحاد التي خضعت لمعايير بيئية واجتماعية واقتصادية صارمة. ويدل شعار الضفدع على أن المنتج حاصل على شهادة التحالف للغابات المطيرة لهذه المنظمة التي تعمل على حماية الغابات وتحسين معيشة المزارعين وتعزيز حقوقهم ومساعدتهم في التأقلم المناخي مع الأزمة.
وجرى إنتاج هذا المنتج بالوسائل الداعمة لركائز الاستدامة وعدم الإضرار بالبيئة! وتحقق هدف الاستدامة «الاجتماعية والاقتصادية والبيئية»، كما يطلق على شعار الضفدع هذا مصطلح المؤشر الحيوي، منذ أكثر من ثلاثين عاما.
وأوضحت هيئة الغذاء والدواء السعودية أن شعار الضفدع على منتجات الكاكاو وبعض القهوة يشير إلى أن المؤسسة المنتجة لهذه الحلوى تتبع المعايير والقواعد الدولية التي ترتبط بالإنتاج المستدام والبيئة، وأن الشركة المصنّعة قد تم خضوعها للتدقيق المكثف من الشهادات الصارمة والمعايير الصحية، وتستوفي جميع ركائز الاستدامة التي أقرها اتحاد الغابات المطيرة، والتي تعنى بشؤون البيئة والمزارعين والتأقلم مع التغييرات المناخية، وهذا كله أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات على المستهلك، وأحيانا ندرتها.