في هذا المقال نستكمل ذكر المعاني والكلمات المستخدمة في اللهجة الكويتية، والتي يعود أصلها اللغوي من القرآن الكريم، وهناك ملاحظة أخرى قد تبدأ بعض الكلمات العامية بالسكون وهذا شيء معتاد باللهجة، ولكنه مخالف لقواعد اللغة العربية.

«كانَت مِنَ الغابِرينَ»، أي من الهالكين، وتستخدمها النساء في الدعاء على أحد بقولهن (وغبرة) أو (قطيعة) وهي مشتقة من الانقطاع وتمنّي بعد الشيء، وجاء لفظ القطيعة في الأحاديث الشريفة، ويقصد بها انقطاع التواصل بين الأهل.

Ad

«وَتَوَدّونَ أَنَّ غَيرَ ذاتِ الشَّوكَةِ تَكونُ لَكُم»، الشوكة تعني السلاح أو القتال، ونقول بالعامية للشخص الذي صارت له قوة للهجوم (طلعت له شوكه).

«إِذ يُغَشّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنهُ»، من الغشاوة وتعني الغطاء أو الستار، ومنها جاء لفظ (قشوة) باللهجة القديمة واستبدلت الغين بالقاف، وهي الطبقة التي تتجمد فوق الحليب الساخن.

«فَأَخرَجَ لَهُم عِجلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ»، خوار صوت يشبه صوت البقر، ومصدرها خار، ومن معانيها الضعف والجزع والانكسار أمام الشدائد، ونقول بالعامية (لا تخوره)، بمعنى كن متزنا.

«بِأَلفٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُردِفينَ» مردفين أي متتابعين، يأتي بعضهم في إثر بعض، ونقول بالعامية (اردفني معاك) أي دعني اركب خلفك، «تابعا لك».

«بَطَرًا وَرِئَاءَ النّاسِ»، البطر في اللغة هو الكبرياء والمبالغة في المرح والزهو، ونقول في اللهجة (بطره) وهي بالمعنى نفسه. «وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا»، من الفشل أي الخيبة وعدم تحقيق الأمل، ونقول بالعامية (فشلة) وتعني عيبة، أو (فتشلت) أي استحييت أو خجلت. «نَزّاعَةً لِلشَّوى»، من النزع وهي صيغة مبالغة للقلع، ونقولها باللهجة «انزع ثيابك». «وَما مَسَّنِيَ السّوءُ»، وتلفظ السوء بالعامية بدون الهمزة كقولنا (خطاك السو).

«وَالرَّكبُ أَسفَلَ مِنكُم» الركب هي الإبل المركوبة أو ما يركب عليه، وفي العامية نقول (رجاب) بالجيم الفارسية وتعني ما يداس عليه للركوب، والركائب جمع ركب وتعني القافلة، وتنطق باللهجة (ركايب) بإبدال الألف بالياء، «يا أهل الركايب قربولي المسافات»... «ما زادوكُم إِلّا خَبالًا»، الخبال هو الفساد والضعف والاضطراب، ومن معانيها الجنون واضطراب العقل، ونقول بالعامية للذي فيه اضطراب عقلي (فيه خبال) أو (خبل) للمجنون.

«فَأَصبَحوا في دارِهِم جاثِمينَ»، أي باركين على الركب أو هامدين، وأخذ من هذا المعنى كلمة (الياثوم) وهو معتقد موجود إلى الآن، يتصوّر فيه أن يتسلط جني على إنسي فيجثم على صدره أثناء النوم فيخنقه ويشلّ حركته وهو في وعيه... «وَإِنّي جارٌ لَكُم»، جار تعني معين، ونقولها بالعامية (من يجيرني) من يعينني، وأحيانا تقال باستبدال الجيم بالياء (يارك الله) أي أعانك الله، ولها معنى آخر في اللغة بمعنى الظلم، ونقول بالعامية (جار عليه الزمان) أي ظلمه زمانه، وهو وصف يكره استخدامه شرعا لتجنب الوقوع في معاني سب الدهر، ويقول الله في الحديث القدسي: «يؤذيني ابن آدم يسبّ الدّهر وأنا الدّهر أقلّب الليل والنهار».