«تمكين» لاستحداث منصات إلكترونية لتحسين صورة المرأة
أوصى المشاركون في المؤتمر الـ 43 للمنظمة الدولية لتمكين وبناء القدرات (تمكين) باستحداث منصات إلكترونية تهدف إلى تقليل الفجوة الاجتماعية بين الرجل والمرأة، والعمل على تحسين الصور السلبية ضد المرأة.
وقالت رئيسة المنظمة ابتسام القعود، في تصريح، إن المؤتمر الذي جاء تحت شعار «السياسات الحكومية وفعالية ريادة الأعمال في المجتمع الخليجي» خرج بالعديد من التوصيات التي تساهم في تمكين المرأة.
وأوضحت القعود أن المؤتمر أوصى بإعداد برامج توعية وتأهيلية وإرشادية في المؤسسات التعليمية، ومؤسسات العمل لجميع فئات النساء بغرض تأهيلهن في جميع أنواع الحقوق وفق القوانين والتشريعات.
وذكرت أن المشاركين في المؤتمر طالبوا بضرورة مراجعة التشريعات والقوانين بهدف تضمين مواد جديدة تضمن حقوق المرأة واستقرارها وحمايتها مع مراجعة القوانين الحالية لمعالجة القصور الذي طال بعض القوانين، مع إلزام الدولة باتخاذ اللازم في تطبيق القانون بما يحفظ حقوق النساء ومكتسباتهن.
وأشارت إلى أن المشاركين دعوا الى توحيد تطبيق القوانين على كل الجهات المعنية وإتاحة الفرص وتشجيع النساء علي الترشح والمشاركة في النقابات والمؤسسات الأهلية، لإثبات كفاءتهن وقدرتهن مع تقديم جميع انواع الدعم المادي والمعنوي.
وأكدت القعود أن المؤتمر أوصى بتذليل كل الصعوبات لإتاحة الفرص لدخول المرأة في القطاع الاقتصادي، خصوصا من القطاع الأهلي مع تقديم التسهيلات المادية والمعنوية، وإتاحة الفرص لتقلد المرأة المراكز القيادية وتشجيعها على المشاركة مع الرجل في تنمية المجتمع واستدامة مؤسساته، لافتة إلى أن المؤتمر دعا الى تفعيل الشراكة المجتمعية لإزالة الفجوات التي تعانيها بعض المؤسسات في تراجع دعمها للنساء، فضلا عن تشجيعها على التمكين الذاتي في التعرف على قدراتها والعمل على تطويرها.
وأضافت أن المؤتمر أوصى أيضا بضرورة إزالة جميع الصور النمطية التي تضع النساء في مواقع غير مقبولة، تهمش دورهن الأساسي في تنمية المجتمع، والعمل على تطبيق نظام «الكوتا» بما لا يخالف الدستور لدعم وصول المرأة إلى البرلمان، مشيرة إلى أن المشاركين في المؤتمر دعوا إلى ضرورة البدء في إنشاء الحضانات في مراكز العمل لتوفير الدعم والاستقرار للمرأة العاملة في القطاعين الخاص والعام من خلال تفعيل المادة 53 من قانون الطفل.