«إقليدس» يغوص في ماضي الكون
يُطلَق المسبار الفضائي الأوروبي «إقليدس» في 1 يوليو المقبل من قاعدة كاب كانافيرال في ولاية فلوريدا الأميركية.
وأعلنت وكالة الفضاء الأوروبية عبر «تويتر» أن المركبة ستسعى إلى إلقاء الضوء على لغزين كونيين كبيرين، هما المادة المظلمة والطاقة المظلمة.
وسيكون المسبار محمولاً على صاروخ فالكون 9 من إنتاج شركة سبايس إكس التي اضطرت الوكالة الأوروبية إلى الاستعانة بخدماتها بسبب استحالة استخدام صاروخ سويوز روسي بفعل العقوبات التي فُرضت على روسيا.
وتزن المركبة التي تولّت صنعها شركة تاليس ألينيا سبايس نحو طنين، ويبلغ ارتفاعها 4.7 أمتار وعرضها 3.5 أمتار، وستتمركز في موقع قريب من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، على بُعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض.
ومن هذا الموقع المسمّى «لاغرانج 2»، سيتولى المسبار الذي أُطلق عليه اسم «إقليدس» تيمناً بعالِم الرياضيات الملقّب «أبوالهندسة الوصفية»، رسم خريطة ثلاثية البعد للكون، تشمل مليارَي مجرّة على جزء يشكّل ثلث السماء الظاهرة.
ومن خلال التقاط ضوء المجرات الذي استغرق وصوله إلى كوكب الأرض 10 مليارات سنة، سيغوص التلسكوب إقليدس في الماضي السحيق للكون الذي وُلد قبل 13.8 مليار سنة.