«قمة باريس» تُناضل من أجل تمويل مكافحة الفقر وتغير المناخ

نشر في 24-06-2023 | 00:26
آخر تحديث 24-06-2023 | 00:29
No Image Caption
في قمة مالية عالمية استمرت يومين في باريس، ناقش ممثلون من أكثر من 100 دولة وبنك تنمية كيفية التعامل مع النضال العالمي ضد تغير المناخ والجوع والفقر، ومن ثم إرسال إشارة إلى بلدان الجنوب.

واجتمع القادة وكذلك رؤساء المنظمات الدولية وبنوك التنمية في قمة استمرت يومي الخميس والجمعة لمناقشة الهيكل المالي العالمي والنظام المالي القائم على التضامن لمعالجة تغير المناخ ومكافحة الفقر.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الجمعة، إن «الكثير من الدول، ولاسيما الدول الواقعة في الجنوب العالمي، يتعين عليها التغلب على تحديات جسام، وهذا يجمع بين الكثير من الأمور الموجودة بالفعل، وهي التحدي الخاص بالنمو ومكافحة الجوع والفقر، وعلاوة على ذلك القيام بالتدابير اللازمة للتعامل مع التغير المناخي الذي أحدثه الإنسان».

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الخميس، «لا ينبغي لأي دولة أن تختار بين الحد من الفقر وحماية الكوكب».

واليوم الجمعة، وفي نهاية الاجتماع الذي استمر يومين، قال ماكرون إنه تم التوصل إلى توافق في الآراء على ضرورة جعل النظام المالي العالمي أكثر كفاءة وعدالة.

وأعلن ماكرون عن التوصل لصيغة نهائية بين الدول الغنية بشأن تأمين مبلغ 100 مليار دولار لمكافحة آثار التغير المناخي، كانت قد تعهدت بتأمينه قبل نحو ثلاث سنوات.

ومن المسائل الرئيسية الأخرى التي نوقشت زيادة تطوير البنك الدولي ومصارف التنمية الدولية.



وقالت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن هدف جمع 100 مليار دولار من خلال حقوق السحب الخاصة للدول المتعثرة قد تحقق.

وبوسع كبار أعضاء صندوق النقد الدولي أن يتنازلوا عن حقوقهم في السحب لصالح البلدان الأكثر فقراً.

وأبدى ماكرون احتمال الحصول على مزيد من المساعدات المالية.

وأضاف «خبراؤنا يقولون لنا إننا الآن على الطريق الصحيح للوصول إلى 100 مليار دولار من تمويل المناخ»، ومع ذلك، فإن التقدم في الوعد كان بطيئاً للغاية.

وعلى هامش القمة، تردد أن لجنة الدائنين في زامبيا وافقت على إعادة هيكلة ديون الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي البالغة 6.3 مليار دولار، من خلال السماح بتمديد الديون أو تعليقها.

وشدد ماكرون على أن الهدف هو ضمان استفادة البلدان الواقعة في فخ الديون من استجابة متعددة الأطراف.

كما ناقشت القمة بنداً مناخياً يسمح بتعليق سداد الديون في حالة وقوع أحداث مناخية شديدة.

من ناحية أخرى، قالت المديرة الأوروبية لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، أنجا لانجنبوشر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الاجتماع أرسل إشارة مهمة.

وأضافت «لم يعد من الممكن تخيل طاولة المفاوضات بدون دول جنوب العالم، والأكثر من ذلك: إنهم يلعبون دوراً قيادياً».

back to top