«نفط الكويت»: استراتيجية شاملة لتقليل مرادم «التربة الملوثة»
• «نقطة الارتباط» وافقت على معالجتها وإعادة تأهيلها
علمت «الجريدة» من مصادر نفطية مطلعة، أن شركة نفط الكويت أضافت بنودا تسمح بتوسعة المرادم في مشروع تأهيل التربة بمنطقة جنوب الكويت بنسبة 100 في المئة عما هو مخطط له، إذ إن المشروع يحتوي على مردمين بحجمي مليون متر مكعب لكل مردم.
ولفتت المصادر الى ان الشركة سمحت بتوسعتهما مرتين بمقدار 500 ألف متر مكعب لكل توسعة، الأمر الذي أدى إلى زيادة سعة حملها للتربة الملوثة بشكل كبير جداً وبنسبة 66.6 في المئة من التربة الملوثة البالغ إجماليها 10,817,118 من الأطنان، موضحة أن ذلك جاء بخلاف ما تم طرح المشروع من أجله وهو تأهيل ومعالجة التربة لإعادة استخدامها، كما أن ردم الكميات الكبيرة من التربة الملوثة يشكل خطورة على البيئة.
وأفادت بأن الشركة أعددت استراتيجية المعالجة الشاملة لتقليل عدد وحجم المرادم، وتمت الموافقة على هذه الاستراتيجية من جانب نقطة الارتباط الكويتية، مشيرة الى انه في هذا الإطار فقد تمت صياغة العقود الحالية بالشكل الذي يؤدي إلى تقليل حجم المرادم، حيث تهدف الشركة إلى معالجة أكبر قدر من التربة الملوثة والوصول بقدر الإمكان إلى المستوى الأدنى من المواد غير القابلة للمعالجة.
وذكرت أن إجمالي كميات التربة المسموح بردمها طبقاً لجداول الكميات لمشروعات جنوب الكويت تقدر بأربعة ملايين متر مكعب، كما تسعى الشركة إلى توفير سبل النجاح لعمليات المعالجة أثناء التنفيذ وتشجيع المقاولين على استخدام أحدث أنظمة المعالجة لزيادة كميات التربة المعالجة، وتقليل كميات التربة غير القابلة للمعالجة.
وأوضحت أنه في هذا الاطار تم تقسيم تسعير وتنفيذ كل مردم إلى سعة أصلية تبلغ مليون متر مكعب، وإضافة سعة إضافية تبلغ 500 ألف متر مكعب، ثم 500 ألف متر مكعب، إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك، وطبقاً لنتائج دراسات التحسين لعمليات المعالجة، علماً بأن فشل المقاولين في الوصول إلى الحدود الدنيا من كميات المعالجة المطلوبة هو أمر غير مقبول ويؤدي إلى فسخ العقد للضرر.