مال الأداء الإجمالي لمؤشرات بورصات دول مجلس التعاون الخليجي إلى الإيجابية خلال الأسبوع الماضي، وحققت 5 مؤشرات ارتفاعات متفاوتة معظمها محدود، فيما تراجع مؤشران فقط.

وتصدر الرابحين مؤشر سوق أبوظبي بنمو بنسبة 1.17 في المئة، تلاه ثانياً مؤشر سوق عمان المالي بارتفاع بنسبة قريبة من الأول كانت 1.07 في المئة، وحل ثالثاً مؤشر بورصة الكويت العام بنمو بنسبة 0.65 في المئة، واكتفى مؤشر سوق البحرين بنمو بربع نقطة مئوية فيما سجل مؤشر سوق دبي المالي نمواً محدوداً جداً بأقل من عُشر نقطة مئوية فقط، وتراجع مؤشر سوق قطر بنسبة كبيرة بلغت 1.61 في المئة رافقه بالمنطقة الحمراء مؤشر سوق الأسهم السعودي الرئيسي «تاسي» بخسارة نصف نقطة مئوية.

إيجابية البيانات الاقتصادية واضطراب التصريحات
Ad


انتهى أسبوع مهم اقتصادياً من حيث البيانات الاقتصادية ومحاضر «الفدرالي» التي ضغطت على الأسواق المالية بقوة على الرغم مما سبقها من قوة بيانات تضخم وبطالة إيجابية تدفع إلى تهدئة قرارات رفع الفائدة في الاقتصاد الأميركي، ومالت معظم الأسواق العالمية إلى التذبذب بينما ارتد مؤشر سوق الأسهم في أبوظبي وحقق نمواً جيداً بنسبة 1.17 في المئة أي 110.31 نقطة ليقفل على مستوى 9556.9 نقطة ليقلص خسارته لهذا العام وهي الأكبر خليجياً لتتراجع إلى 6.4 في المئة بعد مكاسب جيدة حققها بنهاية الأسبوع.
وكانت ارتفاعاته على الرغم من ضعف الأسواق المالية الأميركية وتراجعها خلال 4 جلسات الأسبوع الماضي وتذبذب أسعار النفط واستقراره بنهاية الأسبوع على مستوى 74.4 دولاراً لمزيج برنت القياسي.

وحل ثانياً مؤشر السوق العماني بنمو جيد أيضاً بنسبة 1.07 في المئة أي 50.07 نقطة ليقفل على مستوى 4731.12 نقطة لتتقلص خسارته لهذا العام إلى نسبة 2.4 في المئة منتظراً إعلانات نتائج شركاته للربع الثاني، التي ستبدأ بعد عطلة العيد مباشرة حيث إن السوق العماني أسرع الأسواق إعلاناً من جميع شركاته المدرجة وبانتظار نتائج إيجابية بعد ربع أول كان متوازناً.

نمو جديد لمؤشرات بورصة الكويت

واصلت مؤشرات بورصة الكويت ارتدادها بعد خسائر شهر مايو الكبيرة وحققت نمواً للأسبوع الرابع على التوالي لكنه بنسب أقل من الأسبوع السابق إذ ربح مؤشر السوق العام نسبة 0.65 في المئة أي 45.61 نقطة ليقفل على مستوى 7049.33 نقطة مقلصاً هو الآخر خسارته لهذا العام إلى نسبة 3.4 في المئة، وربح مؤشر السوق الأول نسبة أكبر بلغت 0.73 في المئة أي 56.8 نقطة ليقفل على مستوى 7835.38 نقطة ليتبقى له نسبة 3.5 في المئة لبلوغ نقطة التعادل لهذا العام، وربح مؤشر «رئيسي 50» نسبة أقل كانت 0.58 في المئة أي 30.90 نقطة ليقفل على مستوى 5371.46 نقطة وبقى بالمركز الأخير بين مؤشرات بورصة الكويت كأداء لعام 2023 حيث استقرت خسارته 6.5 في المئة.

وقبيل البدء بعطلة عيد الأضحى الطويلة التي سبقتها بيانات اقتصادية إيجابية وتقارير وتصريحات متضاربة من صناع القرار الأميركيين حيث تحفظ الفدرالي عبر تصريحات عديدة عن وقف سعر الفائدة والتشدد النقدي وصرح بأنه قد يستمر بالزيادة لمرتين هذا العام وبعكس البيانات التي أوضحت تراجعاً سريعاً للتضخم إلى 4 في المئة خلال مايو وكذلك ارتفاع نسبة البطالة إلى 3.7 في المئة وهو ما شجع جانيت يلين على التصريح بأن البيانات إيجابية وتشير إلى الابتعاد قليلاً عن شبح الركود التضخمي.
ووفقاً لذلك، تراجعت سيولة ونشاط البورصة الكويتية خلال الأسبوع الماضي وفقد النشاط نسبة 23.8 في المئة من قوته قياساً على الأسبوع الأسبق وأيضاً تراجعت السيولة بنسبة أكبر بلغت 27.3 في المئة وخسر عدد الصفقات 22 في المئة، واستقرت الأسهم الخمسة الأفضل سيولة على تغيرات محدودة وهي بيتك الذي ربح ربع نقطة مئوية والأسهم الأربعة التالية سجلت خسائر محدودة بأقل من 1 في المئة وهي الوطني وأجيليتي وبنك الخليج وبنك وربة.

مكاسب محدودة

سجل مؤشرا سوقي البحرين ودبي نمواً محدوداً جداً إذ ربح الأول نسبة 0.25 في المئة هي 4.95 نقاط ليقفل على مستوى 1961.43 نقطة ويبقى أخضر بنسبة 3.5 في المئة خلال النصف الأول والذي تبقى منه جلستان فقط، في الجانب الآخر استمر دبي في تصدر مؤشرات الأسواق المالية الخليجية بالرغم من استقراره على مكاسب أسبوعية محدودة كانت أقل من عُشر نقطة مئوية تعادل 3.38 نقاط ليبقى على مستوى 3792.51 نقطة وبنمو خلال النصف الأول بنسبة كبيرة بلغت 13.6 في المئة.

خسائر متفاوتة

تراجع مؤشرا سوقي قطر والسعودية بنسب متفاوتة، كانت كبيرة في قطر حيث بلغت 1.61 في المئة أي 165.33 نقطة ليقفل على مستوى 10106.13 نقطة وبنسبة خسارة بلغت 4.1 في المئة لهذا العام، في المقابل خسر مؤشر السوق السعودي نسبة 0.5 في المئة أي 57.16 نقطة ليقفل على مستوى 11458.98 نقطة محتلاً المركز الثاني خلف مؤشر دبي المالي كثاني افضل اداء للنصف الاول من عام 2023 وبنسبة نمو 9.4 في المئة.