تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في العاصمة الخرطوم، وسط تقارير عن انتقال النزاع بين طرفي الصراع إلى عدة جبهات جديدة.

وأفاد شهود، اليوم، بأن الاشتباكات اندلعت في مدينتي أم درمان غربي الخرطوم، وبحري شمالي العاصمة، باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة. وأكد الشهود تحليق الطيران العسكري وسماع دوي المدافع وتصاعد ألسنة الدخان واللهب في سماء العاصمة.

Ad

وذكرت مصادر عسكرية، أن قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة، صدت هجوماً واسعاً نفذته «الدعم السريع» على مقرها جنوبي الخرطوم من 3 محاور بأكثر من 60 عربة مقاتلة. وأكدت القوات التابعة للشرطة أنها أوقعت قتلى بصفوف المهاجمين بثاني يوم من الاشتباكات بينهما.

ووردت تقارير مؤكدة عن نشوب قتال بعدة جبهات جديدة بينها الفاشر والأبيض بين «الدعم السريع» والجيش في عدة مدن جديدة تتركز جلها بإقليم دارفور المضطرب.

وأفاد مصادر بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش و«الدعم السريع» بزعامة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي في مدينة نيالا غرب البلاد. إضافة إلى ذلك نشبت اشتباكات أقل حدة بين الجيش وعناصر «الحركة الشعبية لتحرير السودان» فيصل عبدالعزيز الحلو، التي استولت على عدد من المعسكرات ونقاط الأمن بمناطق مثل المقل والمنصور وكلولو وأم شعران والتيس والحمرة شرق وجنوب مدينة كادوقلي كبرى مدن كردفان ومركز الولاية المتاخمة لجمهورية جنوب السودان.

وفي نقلت تقارير عن مصادر أن طرفي الصراع يرفضان مقترحات الوساطة السعودية الأميركية للدخول في هدنة متجددة مع قرب حلول عيد الأضحى الأربعاء المقبل،

إلى ذلك، دعا مجلس الأمن الدولي طرفي النزاع في السودان إلى وقف القتال وحماية المدنيين.

وناشد المجلس في اجتماع عقد اليوم لمناقشة الأزمة بضرورة زيادة المساعدات الإنسانية المواجهة إلى السودان والدول المجاورة ودعم العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، واحترام القانون الدولي الإنساني.

في موازاة ذلك، دعا مسؤول أممي إلى «تحرك فوري» لوضع حد لعمليات القتل التي تستهدف أشخاصاً فارين من الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، على أيدي ميليشيات عربية موالية لـ «الدعم السريع».

وكتب مفوض الأمم المتحدة السامي: «نشعر بقلق بالغ من استمرار عمليات القتل العشوائي»، مطالباً بضرورة توفير ممر آمن للأشخاص الفارين والسماح لوكالات الإغاثة بالوصول إلى المناطق لاستعادة جثث القتلى. وجاء ذلك في وقت كشفت «حركة العدل والمساواة الجديدة»، عن توثيق مقتل 4500 شخصاً في الجنينة، خلال شهرين من أعمال العنف، التي اندلعت في المدينة على خلفية القتال بين الجيش و«الدعم السريع».