أعلن القائم بأعمال السفارة الايرانية في البلاد، إبراهیم نوروزي، أن «سياسة حسن الجوار التي تنتهجها حكومة الرئیس الإيراني إبراهیم رئیسي في المنطقة أدّت خلال العامین الماضیین إلى تطوير وتعميق العلاقات مع الدول المجاورة، وتؤمن أن الجار قبل الدار، وأن استمرار هذه الاستراتيجية يفتح‌ آفاقاً أوسع لتعزيز وتوطید العلاقات المشتركة».

واعتبر نوروزي، في تصريح صحافي، أن «استئناف العلاقات الإيرانية -السعودية وعودة المياه إلى سابق عهدها ومسارها الطبيعي وزيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، لطهران، هي حلقة أخرى من سلسلة نجاحات سياسة إیران الخارجية في تعزيز وتكريس الحوار، وتمتين حسن الجوار».

Ad

وقال إن «إيران والسعودية تعتبران قطبين مهمين في منطقة غرب آسيا، وبقدراتهما المتعددة وإمكاناتهما التنموية والاقتصادية الهائلة والثروات البشرية المتفوقة يمكنهما لعب دور حاسم في معادلات الاقتصاد الإقليمي والعالمي».

ورأى أن «زیارة وزير الخارجية أمیر عبداللهیان إلی 4 دول بالإقلیم واللقاء بالقیادات السياسية ونظرائه، تصب فی مصلحة شعوب المنطقة، وتؤکد أن إيران تمدّ يد الصداقة إلى كل الدول الإسلامية وأقطابها الإقليمية بناء على المقومات المشتركة، وان إحياء الحضارة الإسلامية من السمات البارزة للتلاقي الاجتماعي والشعبي لنا».

وقال نوروزي إن «الجمهوریة الإسلامیة تعتبر أن التنمية والأمن الإقليمي مفهومان متكاملان لا ينفصلان بعضهما عن البعض، کما أنها تعتبر أمن وسلام وتنمية دول الجوار أمنها واستقرارها»، لافتاً إلى أن «تصميم وعزم وجدية بلدان المنطقة على الحوار والدبلوماسية يبشر بأفق مشرف ومشرق للتعاون الإقليمي، وتحقيق الأمن والتنمية الشاملين».

وأوضح أن «الوزیر عبداللهیان حمل معه في هذا الزیارة رؤیة تشكيل منتدی الحوار والتعاون الإقلیمي بحضور الدول الـ 8 بالإقلیم، تمهیداً لأي عمل موسسي جماعي في الإقلیم لاحقاً، وان بلورة رؤیة العمل الجماعي من دون استثناء أحد، ستعزز الثقة لدی الدول في استثمار الطاقات المضافة، وترشید الإمكانات، واستغلال الكفاءات لجمیع الدول الـ 8 نحو تكوین وبلورة تشكيل إقلیمي متكامل من دوله الـ 8: إیران، والعراق، والكویت، والسعودیة، والبحرین، والإمارات، وقطر، وعُمان».